الفنانة تهانى أبو السعود، صاحبة التبرع بخمسين لوحة من أعمالها لصالح 57357، هى والدة الدكتور إبراهيم شلبى.. من أهم الداعمين لمستشفى 57357 بمنتهى الإنسانية والجدعنة، وهو طبيب وأديب موهوب، معجون بحب هذا الوطن،
وقد بادر منذ حوالى 5 سنوات بتأليف كتاب “الخروج من الفقاعة “، الذى استعرض فيه قصة نجاح 57357، وطبيعة الحياة فى هذا الصرح والعلاقة بين المرضى والأطباء، وكما يحمل رسالة جميلة فى مساعدة الأطفال المرضى على الخروج من محنتهم من خلال دعمهم صحيًا ونفسيًا، وهو كتاب استوحى فكرته من مستشفى 57357، ووهبه كوقف معرفى لصالح أطفاله، وفاز عنه بجائزة اتصالات الإماراتية لليافعين.. أرفع جائزة أدبية للأطفال في الوطن العربي..
كما قدم كتابه “الدفعة 103 حربية”، الذى يستعرض بعض بطولات شهدائنا، والذى وهبه أيضا كوقف معرفى لصالح أطفال 57357، ونظم أكثر من ندوة لمناقشته فى المستشفى فى حضور أطفاله، كرسالة للأجيال الجديدة عن عظمة الجيش المصرى.
وجميع أعماله تحمل رسالة هادفة يصيغها ببراعة وإبداع وإحساس شديد الوطنية والانتماء، وهو ما يجعل لكتاباته مذاقا خاصا.. وعمقا يمس القلب والعقل والوعى أيضا.
ويقول د.إبراهيم شلبى: فكرة كتاب “الخروج من الفقاعة” جاءتنى من وحى مستشفى 57357.. هذا المكان الرائع الذى يبعث الأمل فى الحياة.. ويحمل رسالة جميلة فى مساعدة الأطفال المرضى على الخروج من محنتهم من خلال رعايتهم صحيًا ونفسيًا.. ويحرص أيضًا على ترسيخ مفاهيم جميلة فى العدالة والمساواة والإرادة.. والعلاقة المميزة والفريدة بين المريض والطبيب والممرضة.. والعطاء والتفانى من العاملين والمتبرعين.
ومن خلال بطل القصة سامر المريض بمستشفى 57357.. قدمت رسائل إنسانية فى الحياة والموت والصداقة.. رسائل تعين الأطفال وأسرهم خلال محنتهم مع المرض.. وتركز على الجانب الإيجابى للمحنة.. وتؤكد برؤية جديدة أن المرض الذى نخشاه يمكن أن يغير حياة الإنسان للأفضل.. بل ويمنحه طاقة إيجابية تجعله أعمق إيمانًا وأرحم قلبًا.. وأقوى إرادة.. وتعينه على قهر المستحيل.
أما كتاب “الدفعة 103 حربية”.. فهو كتاب وطنى أعتز به جدًا.. وأقدمه أيضًا كرسالة للأجيال القادمة، تؤكد عظمة الجيش المصرى.. وتجسد بعض بطولات أبنائه.. وهم أبناء الدفعة 103 حربية التى شهدت استشهاد أكثر من 15 من أبنائها على يد الإرهاب فى سيناء خلال العامين الماضيين.. وقد جمعت قصص هؤلاء الشهداء فى الكتاب.. وكانت مستشفى 57357 قاسمًا مشتركًا أيضًا فى هذا الكتاب بسبب العلاقة الوثيقة التى تربط بين الكلية الحربية والمستشفى.. من خلال الصدقة الجارية التى تبرع بها الطلاب للمستشفى.. والزيارات المتبادلة بين أبناء الكلية وأطفال المستشفى والصفات التى تجمع بين المكانين من حيث النجاح القائم على الانضباط والإرادة والتخطيط العلمى، وتطبيق قيم العدالة والمساواة.