لكل بطل من 57357 قصة تحدٍ وكفاح، وفى نفس الوقت قصة بطولة لماما التى لا تفارق جانبه أبدًا مهما صعبت الظروف.
الجميلة “نيرة” بطلة كبيرة رغم أن عمرها 9 سنوات فقط، هى من الشرقية، وتعيش مع والدتها وجدتها لأمها، دخلت 57357 فى يوليو 2019 بآلام فى مفصلى الكتفين الأيمن والأيسر، وتوقف كامل فى حركة الذراعين، وبعد عمل الأشعات والتحاليل ثبت إصابتها بورم فى العظم.
تقول أم نيرة: “كان الألم يمنع ابنتى من الحركة، وكانت تبكى طول الوقت، وحينما تم قبولها بمستشفى 57357 قابلت د. أحمد الغنيمى، وقرر أن تبدأ العلاج فورًا، وحينما ذهبنا لفرع طنطا، قابلنا د.أسامة زقزوق، وقال إن حالة نيرة قد تحتاج للبتر إذا لم تستجب للعلاج، ولكن أملنا فى ربنا كان كبيرا، وأخدت بنتى جرعات كيماوى وبعدها إشعاعى، ومن بداية العلاج بدأ الألم يخف، وبدأت تحرك يديها مرة أخرى، كانت فرحتى لا توصف حينما أكد لنا الدكتور بعد فحوصات المتابعة إن الورم توقف عن النمو، وثبت مما أعطاها فرصة للحركة، ولكن ظهرت مشكلة أخرى، حينما تم اكتشاف انتشار المرض فى الرئة، وتم عمل جراحة استئصال لجزء من الرئة، وبمعجزة من ربنا نيرة بدأت تتحسن، والدكاترة بيعملوا تقييم علشان يطمئنوا على حالة الرئة تانى، اللى حصل لنيرة معجزة من عند ربنا، انفصلت أنا ووالدها بعد مرضها، ولكن كان عندى أمل فى ربنا أنه هاينقذها علشان خاطرى،وكانت مستشفى 57357 طوق نجاة بالنسبة لى ولها … علاج ورعاية على أعلى مستوى وبالمجان، ونظام ونظافة واحترام، المستشفى زى سفينة أنقذت غريق، كنت هاعالجها إزاى وأنا وحدى … نفسى الناس كلها تعرف المستشفى بتعمل إيه مش بس لولادنا … لكن كمان للأهالى … بيعاملونا بمنتهى الحنان والرحمة … وكمان فرع طنطا قريب لنا، وفر علينا التعب ، ربنا يبارك فى 57357 وفى كل الناس اللى فيها، وفى المتبرعين.
وعن هدية عيد الأم تقول نيرة: حوشت من مصروفى وهاجيب طرحة لتيته، وباقى التحويشة لماما تشترى به هدية كبيرة، وعن 57357 تقول نيرة: “بحبهم كلهم هنا قوى علشان بيضحكونى وبيجيبولى لعب، يارب اشفينى وأكبر وأبقى دكتورة وآجى اشتغل هنا فى 57357”.
ربنا يتمم لك الشفاء يا نيرة أنتى وكل أبطال 57357 … تبرعك مش بس بينقذ حياة نيرة وأطفال كتير زيها، لكن بيرجع الأمل فى الحياة لأمهات كتير بيتمنوا الشفاء لأطفالهم اللى فى 57357 .