وزى ما اتعودنا دايمًا، بنقدم لكم سنويًا، كشف حساب بإنجازاتنا التى تمت وتتم على أرض الواقع. ورغم كل الظروف العصيبة التى نمر بها، ويمر بها العالم كله على مدى أكثر من عام بسبب انتشار كورونا، والتى أثرت بشدة على ضعف التبرعات، فإن المستشفى مستمر بكامل طاقته، ولم يتوقف لحظة عن أداء مهمته، ونجحنا طوال هذه الفترة فى حماية أولادنا، والحفاظ فى نفس الوقت على مستوى الجودة والأداء، والارتفاع المستمر فى نسب الشفاء، والتى وصلت إلى ٧١.٧٪.
ويُسعدنا أن نطلعكم على بعض الأرقام والمؤشرات التى تؤكد إنجازاتنا خلال العام الماضى:
- إجمالى عدد الأسرة فى مستشفى ٥٧٣٥٧ زاد بمعدل الضعف منذ افتتاح المستشفى عام ٢٠٠٧، ليصل الآن إلى ٣٦٠ سريرًا .
- وخلال عام ٢٠٢٠ استقبل المستشفى ٣٣٥٦ حالة جديدة، بزيادة ٨٤ حالة على عام ٢٠١٩، ليصل بذلك عدد المرضى النشطاء المترددين على المستشفى ١٦٦٤٧ حالة، وتصل معدلات الشفاء إلى ٧١.٧٪ حتى ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠، علمًا بأن فترة علاج السرطان تصل إلى عامين أو ثلاثة، وتكاليف العلاج باهظة، حيث يتكلف علاج مريض سرطان الدم بين ٦٠٠ و ٧٠٠ ألف جنيه، بينما تصل تكلفة علاج مريض سرطان المخ إلى ٥٠٠ ألف جنيه.
- وخلال ٢٠٢٠ أيضًا استقبلنا فى العيادات الخارجية ١٤٩٢٦٠ مريضًا، وبلغ عدد حالات الطوارئ ٢٢٥٢٨ حالة.
- ومن خلال معاملنا المجهزة بأعلى تكنولوجيا فى العالم، نجحنا خلال ٢٠٢٠ فى إجراء عدد ١٦١٤٩٣٤ فحصًا معمليًا لأطفالنا المرضى بأعلى درجات الدقة والسرعة، حيث تم تحديث المعامل وتزويدها بأحدث الأجهزة العالمية التى يديرها فريق طبى مدرب على أعلى مستوى للتعامل مع هذه التكنولوجيا لنجمع بذلك بين منظومة التكنولوجيا الحديثة والمنظومة البشرية الاحترافية الذكية.
- كما أجرينا خلال ٢٠٢٠ أيضًا عدد ٧١١٩١ أشعة، منها أكثر من ٢٠ ألف أشعة صدر لمرضى كورونا.
- وباستخدام أحدث تقنيات العلاج الإشعاعى، تم إجراء عدد ٢٨٣٢٣ جلسة علاج إشعاعى.
- وفى إطار ريادتنا فى مجال الصيدلة الإكلينيكية، وتحديث العمل بالكامل، وتوفير أحدث الأجهزة، تم توفير عدد ٢٦٠٠٣٩٧ جرعة علاج كيميائى ومستحضرات دوائية، وفقًا للمعايير الدولية فى التجهيز والتعقيم، وبأعلى معدلات الدقة والسرعة.
- وفى مجال الجراحة، أجرى المستشفى خلال ٢٠٢٠ عدد ٤٤٦٤ عملية جراحية، منها ١١٩٠عملية جراحية فى مجال المخ والأعصاب.
- كما أجرى المستشفى ٦٥ حالة زرع نخاع.
- ورغم كل الظروف الصعبة، نجحنا بفضل الله ومساندتكم فى التوسع والتحديث والتطوير، فافتتحنا مبنى علاجى جديد لتخفيف العبء عن المستشفى، وافتتحنا ٣٠ سريرًا جديدًا للطوارئ، واستطعنا الاستمرار فى التطوير والتجديد، وتوفير أحدث الأجهزة، والتى وصل عددها إلى ١٠١٤جهازًا جديدًا فى كل الأقسام، من بينها جهاز مطياف الكتلة، ومضخات المحاليل، وتجهيز المبنى العلاجى الجديد.
- وفى مواجهة كورونا، تعاملنا بمنتهى الحرفية، وحرصنا على مستوى الجودة والأداء، وكان هدفنا الأول حماية أطفالنا وحماية العاملين باعتبارهم العمود الفقرى لهذا المستشفى، فقمنا بتوفير عزل مجهز بالمستشفى لعلاج أطفالنا المصابين بكورونا وعلاج العاملين، كما أنشأنا عيادة للأمراض الصدرية لتشخيص وعلاج ومتابعة فيروس كورونا المستجد.
- واستقبلنا حتى الآن 3637 حالة، ومع زيادة خبرتنا الآن، أصبحنا نشارك فى أبحاث علمية عن الكورونا، وعن علاقة كورونا بالسرطان.
- وشهد ٢٠٢٠ أعلى معدلات فى تسجيل الأوراق البحثية، حيث وصل عدد الأبحاث التى تمت بالتعاون مع الجامعات المصرية والدولية ٦٧ بحثًا على مستوى جميع الأقسام، تم نشرها فى المجلات العلمية العالمية، منها ٣٦ بحثًا فى قسم بحوث العلوم الأساسية basic research، ومن بين الأبحاث المهمة، بحث عن اكتشاف مؤشر خلوى للتنبؤ بتطور أورام المخ لدى الأطفال، وبحث عن فك شفرة التواصل بين خلايا الجسد والميكروبيوم.
- ولأننا حريصون على رسالتنا فى نشر العلم، وإعداد الكوادر العلمية المؤهلة، يواصل المستشفى العمل فى برامج التعليم والتدريب المستمر، فتواصل الدفعة السابعة من برنامج زمالة أورام الأطفال دراستها بالتعاون بين 57357 ومركز دانا فاربر مستشفى بوسطن للأطفال التابع لجامعة هارفارد، كما تخرج ١٢٠ خريجًا من دبلومة JCI لجودة الإدارة وسلامة المريض.
- كما تواصل الدفعة الثالثة من برنامج الصيدلى المقيم دراستها باعتماد ASHP الأمريكية، وتواصل الدفعة الثانية من برنامج pharm D دراستها لإعداد أفضل كوادر صيدلية مؤهلة.
- بالإضافة للبرامج الجديدة، مثل الزمالة فى علاج الأورام بالإشعاع، زمالة الابتكار الإكلينيكى، برنامج الطبيب المقيم فى علم الأمراض السريرىة، برنامج الطبيب المقيم لعلاج الأورام بالإشعاع.
أحلامنا لسه كتير، ونواصل حاليًا العمل بكل طاقتنا لاستكمال مشروعاتنا الجديدة للقضاء على قوائم الانتظار.
فنستعد لافتتاح مبنى السايبر نايف، وهو تكنولوجيا متطورة للعلاج الإشعاعى الجراحى، تعمل على خفض الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعى لأقل درجة ممكنة، حيث يتم التركيز على الورم وإعطائه جرعات عالية بدقة متناهية، مما يضمن وصول جرعات إشعاع أعلى للورم، ويقلل عدد الجلسات والفترة الزمنية الكلية للعلاج، مع تقليل فرص تعرض الأنسجة المحيطة للإشعاع.
ويبذل المستشفى جهدًا كبيرًا لإنجاز واحد من أهم مشروعاته التوسعية، وهو مبنى العلاج الخارجى الجديد، الذى تم تصميمه وتجهيزه بمعايير طبية عالمية، والذى سيساهم أيضًا فى خفض قوائم الانتظار.
أحلامنا كبيرة، ومشروعاتنا مستمرة، وأهم أحلامنا الوصول بنسب الشفاء للنسبة العالمية (٨٣٪)، ورغم وجود مساحة بين معدل الشفاء الحالى لدينا والمعدل العالمى، فإننا نسعى للتطوير المستمر لاستكمال كل ما ينقصنا، ونحافظ على الجودة والتميز فى الأداء، وبفضل الله، فإن معدل الشفاء لدينا يرتفع باستمرار، ووقفتكم معانا تساعدنا وتدعمنا فى مواجهة كل الظروف الصعبة.
نشكركم من قلوبنا، بالنيابة عن أطفالنا اللى بيتعالجوا .. وأطفالنا اللى خفوا ورجعت لهم ضحكتهم، ورجع الأمل لأهاليهم.
“ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”
“وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيم}.[٤]
صدق الله العظيم