نحن نختلف في مظهرنا، في أسلوبنا، في شخصياتنا و أشياء أخرى كثيرة، وذلك الأختلاف لا يعيبنا بل يميزنا. وبإختلاف ظروف الحياه حولنا اصبح الأطلاع والمعرفة من أهم وجبتنا ومن أهم الأشياء التى يجب الأطلاع عليها هي الأمراض وكيفية علاجها وبالكشف المبكر من الممكن أن نحمي أنفسنا ونقاوم ونحارب أمراض كثيرة.
ما هو الأوتيزيم؟
الأوتيزيم (أو ما يعرف بالتوحد) هو إعاقة في النموالتي يمكن أن تسبب تحديات اجتماعية و سلوكية كبيرة في التواصل مع الأشخاص. غالبا لا يوجد هناك صفة معينة للتعرف على الاشخاص الذين يعانون من الأوتيزيم لتفرقهم عن غيرهم من الناس فى الشكل، ولكن الاشخاص الذين يعانون من الأوتيزيم يتواصلون ويتفاعلون، يتصرفون، ويتعلمون بطرق تختلف عن معظم الناس الآخرين. قدرات التفكير والتعليم لدا الأشخاص الذين يعانون من الأوتيزيم يمكن أن تتراوح من موهوب أو عبقري إلى معاق ذهنياً.
الأعراض
علامات الأوتيزيم تبدأ خلال مرحلة الطفولة المبكرة وتستمر عادة طوال حياة الشخص.
الأطفال أو البالغين الذين يعانون من الأوتيزيم قد:
- لا يشيروا إلى الأشياء لاظهار الاهتمام (على سبيل المثال، لا يشيروا على طائرة تحلق في السماء)
- لا ينظروا إلى الأشياء عندما يشير شخص آخر عليها
- يواجهوا صعوبة في التواصل مع الآخرين أو لا يهتموا بالآخرين على الإطلاق
- يتجنبوا تلقي العيون ويريدون أن يكونوا وحدهم
- يواجهوا صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التحدث عن مشاعرهم الخاصة
- لا يفضلوا أن يُعانقوا أو يُلمسوا إلا إذا أقبلوا هم على ذلك
- يظهر عليهم عدم الإهتمام عندما يتحدث إليهم شخص و لكن يمكن أن يتفاعلوا مع أصوات أخرى محيطة
- يكونوا مهتمين بأشخاص لكن لا يعرفون كيف يتحدثوا إليهم أو يلعبوا و يتواصلوا معهم
- يعيدوا أو يرددوا كلمات قد وجهت إليهم أو يعيدوا كلمات أو عبارات متداولة فى لغتهم
- يواجهوا صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم باستخدام كلمات أو الاقتراحات العادية
- لا يحبوا أن يشتركوا فى ألعاب فيها تظاهر بفعل شىء (على سبيل المثال، التظاهر إنك تطعم دمية)
- يكرروا الأفعال مرة تلو الأخرى
- يواجهوا صعوبة في التأقلم عند تغيير روتين
- يكون لديهم رد فعل غير متوقع للأشياء التى لديها الرائحة، الطعم، الملمس، المنظر، الصوت
- يفقدوا القدرة على الإحتفاظ بالمهارات مثل التوقف عن قول كلمات إعتادوا قولها من قبل.
التشخيص
من الصعب تشخيص شخص بالأوتيزيم، حيث لا يوجد اختبار طبي، مثل فحص الدم. حتى يتوصلوا الأطباء إلى التشخيص ينظرون إلى سلوك ونمو الطفل.
العلاج
لا يوجد حاليا أي علاج دوائي للأوتيزيم. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن التدخل المبكر يمكن أن يحسن من سلوك ونمو الطفل.
أسباب والعوامل التي تزيد من خطر الأوتيزيم
نحن لا نعرف أسباب لمرض الأوتيزيم. ولكن، فقد يكون هناك العديد من العوامل المختلفة التي تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، مثل العوامل البيئية والبيولوجية والوراثية.
- أتفق معظم العلماء على أن الجينات هي أحدا العوامل التي يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة للأصابة بالأوتيزيم
- الأطفال اللذين لديهم أشقاء لديهم مرض التوحد يزيد الخطر عندهم للإصابة به
- التوحد دائماً ما يحدث عند الأشخاص اللذين لديهم بعض المشاكل الجينية أو الكروموسومية مثل التصلب الحدبي (tuberous sclerosis) أو fragile X syndrome
- عندما تأخذ المرآه الحامل أدوية حمض الفالبوريك (valproic acid) والثاليدومايد (thalidomide) تزيد من خطر إصابة الطفل بالأوتيزيم
- هناك بعض الأدلة أن الفترة التى يصاب بها الطفل بالتوحد هى قبل، أثناء أو بعد الولادة
- الاطفال الذين يولدون اثناء ما يكون أبائهم متقدمين فى السن لديهم فرصة أكبر للإصابة بالمرض
إذا أصابك الشك بأن طفلك لديه أعراض مرض الأوتيزيم (التوحد) و غالباً ما يظهر أعراض المرض من سنة و نصف إلى سنتين ..إذهب لمتخصص لمساعدتك لأن سرعة التدخل تساعد الطفل كثيراً.