فاطمة” من أبطال 57357، من القاهرة، عندها 15 سنة، فى الصف الثانى الثانوى، دخلت المستشفى فى 2014، وتم تشخيصها بوجود ورم سرطانى بالعين اليسرى، تم استئصال الورم،واستكملت فاطمة علاجها، وانتهت منه فى 2015، ولكن ارتد عليها المرض مرة أخرى فى 2017، وهذه المرة تم استئصال العين بالكامل حتى لا ينتشر السرطان للمخ، وبدأت بعد العملية رحلة علاجاستمرت عامًا شملت علاجًا كيميائيًا وإشعاعيًا، وانتهت منها فى 2018، وهى الآن فى مرحلة متابعة، وتم عمل عملية تعويضية تجميلية، لتجهيز مكان العين التى تم استئصالها لتركيب عين صناعية لفاطمة.
وبمنتهى الشجاعة، تتحدث فاطمة عن انتصارها على السرطان وعن أحلامها، وتقول: “أنا مؤمنة جدًا بإرادة ربنا، ومش زعلانة، والحمدلله أنا دلوقتى خفيت وفى المتابعة، دكتور عبدالله الحسينى الجراح اللى عمل لى العملية، صديقى جدًا، وأكتر واحد ساعدنى وفهمنى وخفف عليا، أنا بحبه جدًا، وأوقات كتير ممكن آجى المستشفى أسلم عليه بس، 57357 بالنسبة لى حاجة كبيرة حلوة فى حياتى، عالجونى وساعدونى أمارس هوايتى وهى الرسم، وفى الورشة طورت هوايتى جدًا، وبقيت ارسم أحسن بكتير من الأول، لأن كل اللى فى الورشة بيشجعونى جدًا، ولما أدخل ثانوية عامة السنة الجاية إن شاء الله وأنجح، بأتمنى ادخل كلية فنون جميلة أو كلية لغات وترجمة، وعلى فكرة عندى حلم وهاحققه،وحلمى إنى لو دخلت واحدة من الكليتين دول، لما أخلص هادخل الكلية التانية، علشان يبقى عندى مهارات كتير وأقدر أمارس هوايتى بشكل احترافى، ويبقى عندى كمان مهارة فى اللغات وفى الترجمة”.
كلمة أبطال كلمة بسيطة على أولادنا فى 57357، لأنهم تحملوا تعب ومعاناة كبيرة فى رحلة علاج طويلة ممكن تستمر سنين، ويرتد المرض مرة تانية، ويواصلوا التحدى بشجاعة وبفضل ربنا بينتصروا على السرطان، ورغم رحلتهم مع المرض لا ينسوا أحلامهم وبمنتهى القوة والشجاعة يفكروا كيف يبنوا مستقبلهم ويرجعوا لحياتهم الطبيعية.
حمدًا لله على سلامتك يا فاطمة، وشكرًا لكل متبرعينا اللى إيديهم ممدودة بالخير دائمًا لولادنا فى 57357 واللى بتبرعاتهم أطفالنا بيكملوا مشوارعلاجهم وبيتحدوا المرض وبينتصروا عليه بإذن الله .