نسعى لغرس الفسيلة .. رغم كل الظروف
ولأننا فى 57357، هدفنا الأول ليس فقط علاج السرطان، وزيادة معدل بقاء الأطفال على قيد الحياة، بل أيضًا الحفاظ على جودة حياتهم بعد العلاج، فقد كانت رؤيتنا دائمًا هى الحرص على التطوير المستمر فى أساليب التشخيص والعلاج بما يُساهم فى تحسين النتائج، والحد فى نفس الوقت من الآثار الجانبية الخطيرة التى كانت تُؤثر على مستقبل الطفل، وتُشكل عبئًا على الرعاية الصحية، ورغم صعوبة الظروف ونقص التبرعات، فإن حرصنا على التطوير بقدر ما نستطيع، يأتى من منطلق قول رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم: “إن قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”.
رحلة علاج طويلة
رحلة الطفل المصاب بأورام المخ، رحلة طويلة، مليئة بالتحديات، تبدأ من التشخيص، وهى خطوة دقيقة ومهمة، يتوقف عليها تحديد نوع الورم ومرحلته، ثم وضع خطة العلاج الصحيحة، ويلى التشخيص مراحل العلاج المتعددة من علاج جراحى وكيميائى وإشعاعى، ثم تبدأ مرحلة إعادة التأهيل بعد العلاج، للتعامل مع مضاعفات المرض أو الآثار الجانبية للعلاج.
أورام المخ .. لا تحتمل الانتظار
يستقبل مستشفى 57357 أكثر من 320 حالة جديدة سنويًا للأطفال المصابين بأورام المخ من جميع أنحاء مصر، وقبول مريض سرطان المخ فى 57357، يخضع للدور، مثل باقى الأورام، لكن الاختلاف هو عدم وجود قائمة انتظار لسرطان المخ، فبعض أنواع السرطان، يُمكن لمريضها الانتظار، ولكن معظم مرضى سرطان المخ لا يحتملون الانتظار لوجود ما يُسمى بارتشاح المخ وبحاجة لتدخل جراحى عاجل لتركيب صمام بريتونى، ولذلك يكون التعامل مع المريض، إما بقبوله فى نفس اللحظة لو توافرت لدينا حجرة العمليات والرعاية، أو تحويله لتركيب صمام بريتونى، ثم العودة إلينا، أو تحويله لمستشفى آخر إذا لم يتوافر لدينا المكان.
تقدم كبير فى التعامل مع الاورام الصعبة
وقد شهد مستشفى 57357 تقدمًا كبيرًا فى مجال جراحات أورام المخ عند الأطفال، خاصة الأورام الدقيقة والمعقدة، مثل الورم القحفى البلعومى، Craniopharyngioma، الذى يُعد من أصعب أنواع أورام المخ تقنيًا، نظرًا لموقعه الدقيق والتصاقه ببعض المراكز الحيوية، وكذلك أورام قاع الجمجمة، وبعض أنواع أورام الغدة النخامية.
57357 لا تنتقى المرضى
57357 لا ينتقى المرضى، بل يستقبل جميع أنواع الأورام، بما فى ذلك الأورام الدبقية فى جذع المخ (Brainstem gliomas)، وهى من الأورام الخطيرة، وتُمثل 17% من أورام المخ، ومعروفة بانخفاض نسب شفائها عالميًا، بمتوسط بقاء على قيد الحياة لا يتجاوز 9 شهور.
ورغم خطورة هذا النوع من الأورام، وانخفاض نتائج الاستجابة للأطفال المصابين به، فإننا فى 57357 نقدم لهؤلاء الأطفال كل الدعم والرعاية والمساعدة، حيث يتلقون العلاج الإشعاعى، الذى يُعد خيار العلاج الوحيد المتاح حتى الآن، بالإضافة إلى جميع أنواع الرعاية الداعمة، مثل إعادة التأهيل، والاستشارات النفسية، وعلاج الألم، كما نواصل أبحاثنا العلمية فى مجال دراسة الأورام الصعبة، ونُؤمن بأننا بالبحث العلمى سنتوصل إلى حلول جديدة وجذرية لإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ارتفاع معدلات الشفاء
منذ افتتاح المستشفى، وحتى الآن، تم تشخيص وعلاج أكثر من 4500 حالة أورام مخ، بمعدل بقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات يقترب من 65%، وكانت الأنواع الأكثر انتشارًا، هى الأورام الدبقية من الدرجة المنخفضة Low-grade gliomas، والتى تُمثل حوالى 28% من الحالات مع معدل بقاء على قيد الحياة يتجاوز 91% باستخدام الجراحة مع العلاج الكيميائى.
والنوع الثانى الأكثر انتشارًا فى حالات 57357، هو الورم الأرومى النخاعى Medulloblastoma، الذى يُمثل حوالى 19% مع معدل بقاء يتراوح بين 65% و 72%، وفقًا لنوع الورم.
أعلى الكفاءات ومختلف التخصصات
يعتمد علاج أورام المخ على استخدام عدة أساليب علاجية، تشمل الجراحة والعلاج الكيميائى والإشعاعى.
كما يُشارك فى رعاية الطفل المصاب بأورام المخ، فريق متكامل، يضم تخصصات مختلفة، مثل طب الأعصاب، والغدد الصماء، وطب العيون، والعلاج الطبيعى والطب النفسى وغيرها.
وقد أكدت النتائج أن هذا النهج العلاجي المتكامل يساهم فى تحسين معدلات البقاء على قيد الحياه لهؤلاء الأطفال.
فريق جراحى متميز
وفى قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى 57357، لدينا فريق علاجى على أعلى مستوى من الكفاءة والتميز، يضم 5 من كبار استشاريى الجراحة، و21 طبيبًا أخصائيًا، بقيادة جراح الأعصاب المتميز الأستاذ الدكتور/ محمد البلتاجى، ويتم إجراء أكثر من 1100 جراحة سنويًا، بنسب نجاح 72%، وهو ما أضاف لخبرتنا فى هذا المجال، نظرًا للأعداد الكبيرة التى نتعامل معها.
توفير أحدث الأجهزة
وبالإضافة للمهارات المتميزة لأطباء القسم، فإننا نحرص على تطبيق أحدث التقنيات وتوفير أحدث الأجهزة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسى أثناء الجراحة، والميكروسكوب الجراحى، وجهاز الملاحة الجراحى القادر على تحديد مكان الورم أثناء الجراحة، مع رسم وتحديد الضفيرة العصبية المسئولة عن مراكز النظر والحركة والكلام وعلاقتها بالورم ومدى تداخله معها، بحيث يُمكن تفادى هذه الأماكن الحساسة أثناء الجراحة، والوصول للورم مع حماية مراكز المخ الحيوية.
وتسمح كل هذه التقنيات المتقدمة مع الخبرة المتميزة، بإجراء عمليات جراحية معقدة ودقيقة للغاية، مع تحقيق الاستئصال الكامل للورم، والذى يُعد أهم عامل فى شفاء الطفل.
فريق علاج إشعاعى متميز
وفى مجال أورام المخ أيضًا، يُعد العلاج الإشعاعى من أهم الخيارات العلاجية للأطفال المرضى، وفى 57357، يُعد قسم العلاج الإشعاعى أحد أفضل مراكز العلاج الإشعاعى للأطفال فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث الأجهزة والبنية التحتية والكفاءات الطبية.
يستخدم القسم أحدث تقنيات العلاج الإشعاعى، ويُطبق أحدث البروتوكولات العالمية، وأعلى معايير الجودة بهدف تقديم أفضل رعاية لمرضانا، للوصول لمعدلات الشفاء العالمية.
يضم قسم العلاج الإشعاعى أعلى الكفاءات الطبية والفيزيائية، بقيادة الأستاذ الدكتور/ محمد سعد زغلول، ومجموعة من أساتذة العلاج الإشعاعى المتميزين، ويضم هذا الفريق 5 استشاريين و6 أخصائيين و3 أطباء مقيمين و8 فيزيائيين طبيين. ولا يقتصر دور الفيزيائيين على وضع خطة العلاج، والقيام بعمليات التحقق من الجرعة فحسب، وإنما أيضًا هم المسئولون عن ضمان جودة الآلات المستخدمة والتقنيات المطبقة.
احدث اجهزة العلاج الإشعاعى
يضم القسم أحدث أجهزة أنظمة المعجل الخطى عالية الدقة، والعلاج الإشعاعى ثلاثى الأبعاد، والعلاج الحجمى متغير الشدة، والعلاج الإشعاعى متغير الشدة، وجهاز الأشعة المقطعية رباعى الأبعاد، وهى تقنيات تجعل العلاج أكثر دقة وفاعلية، وتحافظ على الأنسجة السليمة، كما يضم أجهزة محاكاة التخطيط بالرنين المغناطيسى MRI، والتصوير المقطعى CT.
العلاج وفقا لحالة المريض
بعد الجراحة، يُواصل الطفل البروتوكول العلاجى، الذى قرره له الأطباء من بداية تشخيص الحالة، وطبقًا لأحدث المعايير العالمية، وفى نفس الوقت، فإننا نحرص على تطبيق البروتوكول العلاجى، وفقًا لحالة كل مريض، حيث يتم وضع خطة العلاج، وفقًا لعمر المريض وحالته ومرحلة المرض وطبيعة الورم، بما يُساعد فى تحقيق أفضل نتائج علاجية مع تقليل الآثار الجانبية للعلاج لأقل مدى، ويتم تنفيذ البروتوكول من خلال نخبة من الاستشاريين والمتخصصين من أعلى الكفاءات ومختلف التخصصات، بقيادة الأستاذ الدكتور/ علاء الحداد، والدكتور/ معتصم العيادى.
اضغط هنا للتعرف على أسماء فريق قسم أورام الاطفال
وفى إطار حرصنا على تحديد أفضل خطة علاجية للحالات الدقيقة والمعقدة، فإننا نُبادر بتبادل الرأى مع كبار أطباء الأورام فى كبرى مراكز الأورام العالمية، حيث يعمل أطباؤنا بالتعاون مع نظرائهم من خبراء أورام المخ، من المراكز الرائدة فى العالم، مثل: مستشفى بوسطن للأطفال (معهد دانا فاربر للسرطان)، ومستشفى سانت لويس للأطفال (جامعة واشنطن)، ومستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال، ومستشفى جامعة ألاباما للأطفال، وتعكس هذه الجهود التعاونية إلى حد كبير جودة ممارساتنا، وتنعكس بالتالى على خدمة الرعاية الصحية التى يتلقاها مرضانا.
اضغط هنا للتعرف على أهم مراكز الأورام العالمية التى نتعاون معها
مصادر جديدة للدخل
فى إطار نظرتنا للمستقبل، والحرص على التطوير المستمر، والبحث عن مصادر جديدة للدخل، تُوجه لدعم العلاج المجانى لأطفالنا، فقد أضفنا إنجازات جديدة، مثل تشغيل وحدة السايبر نايف، والعمل حاليًا على تجهيز مبنى البروتون ثيرابى، حيث يتم استخدامهما لعلاج أطفال 57357 مجانًا من ناحية، ولعلاج المرضى الكبار من خارج المستشفى، كوقف خيرى، يُوجه لصالح علاج أطفال 57357، لضمان استمرارية الخدمة المقدمة إليهم.
العلاج بتقنية سايبر نايف
فى أغسطس 2022، شهد 57357 إنجازًا طبيًا جديدًا، وهو بدء العمل بجهاز CyberKnife فى علاج المرضى، الذى يُعد الأول من نوعه فى مصر، وهو جهاز جراحة إشعاعية روبوتية، يُعد طفرة فى العلاج الإشعاعى، ونقلة نوعية فى علاج الأورام فى مصر، وهو يُوفرعلاجًا عالى الدقة للأورام العميقة، التى تُوجد فى أماكن يصعب الوصول إليها، بأقل عدد جلسات، مع حماية الأنسجة السليمة المحيطة بالورم، وهو يُفيد فى علاج سرطانات المخ، والعمود الفقرى والغدة النخامية وغيرها .
العلاج بالبروتون ثيرابى
إنجاز آخر، يحسب لمستشفى 57357 فى علاج الأورام بالإشعاع بأعلى كفاءة وأقل مخاطر، هو العلاج الإشعاعى بحزمة البروتون بدلًا من الفوتون العادى. والجهاز منحة من عائد ماراثون الشيخ زايد الخيرى عام 2014، ويتميز العلاج بالبروتون ثيرابى بأنه يُؤثر فقط على منطقة الورم مع حماية الأنسجة السليمة، وهو ما يجعله خيارًا أكثر أمانًا لعلاج الأطفال من مرضى أورام المخ، كما أثبت نجاحه فى علاج بعض الأنواع الخطيرة من هذه الأورام، ويتم تطبيق العلاج بالبروتون ثيرابى حاليًا على نطاق واسع فى أوروبا وأمريكا الشمالية، ونحن نستعد لاعتماد نفس النهج العلاجى، حيث يستعد 57357 لاستقبال جهاز العلاج بالبروتون الخاص به، والذى من المتوقع أن يبدأ العمل أواخر عام 2023، وسيكون أول جهاز فى أفريقيا والعالم العربى.
غرس الفسيلة ، وتوسيع وحدة زرع النخاع
ورغم كل الظروف التى نمر بها، فنحن حريصون على “غرس الفسيلة”، كما أمرنا رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، فنحرص على إنجاز بعض مشروعات التوسع الضرورية لإنقاذ حياة عدد أكبر من الأطفال، ومن أهم هذه المشروعات، توسعة وحدة زرع النخاع، من 9 إلى 27 سريرًا، حتى نستطيع إجراء عدد أكبر من عمليات زرع النخاع، بما يُساهم فى رفع نسب الشفاء من أورام المخ، وإنقاذ عدد أكبر من حالات أورام المخ الخطيرة .
وتوسعة وحدة زرع النخاع فى مستشفى 57357، سيُساعدنا على استيعاب المزيد من الأطفال المرضى الذين سيخضعون لزرع النخاع المتكرر، وفرضية هذا البروتوكول العلاجى، تقوم على تقديم 3 دورات متتالية من زرع نخاع العظم بدلًا من العلاج الإشعاعى الكامل للجمجمة والعمود الفقرى، وذلك للأطفال المصابين ببعض أنواع أورام المخ الصعبة، والهدف هو زيادة معدل البقاء الكلى للأطفال المرضى، مع تجنب الآثار السلبية بعيدة المدى للإشعاع على الجمجمة والعمود الفقرى.
ولهذا السبب، يُصبح مشروع توسعة وحدة زرع النخاع فى 57357 ضرورة لاستيعاب المزيد من المرضى الذين سيخضعون لزرع النخاع المتكرر.
المعرفة والتطبيق
تحويل المعرفة إلى تطبيق وعمل، ليست مجرد فكرة، بل فلسفة، نُؤمن بها فى 57357 ، كما نُؤمن بأن البحث العلمى هو السبيل الوحيد للتقدم .
وتحويل البحوث الأساسية إلى تطبيق إكلينيكى، أمر بالغ الأهمية، لتحسين نتائج الأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أورام المخ، ولهذا حرصنا على الانضمام إلى الدراسات العالمية والمنظمات البحثية، لتعزيز البحث العلمى فى المستشفى، والبقاء على التواصل بأحدث المستجدات فى المجتمع العلمى.
ضخامة التكاليف
ومع ذلك، فإن الحفاظ على معايير وخدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، يتطلب تكلفة عالية، حيث تتراوح التكلفة الإجمالية لعلاج الطفل المصاب بورم فى المخ بين 700.000 و 815.000 جنيه مصرى، تشمل متطلبات العلاج المختلفة، من أشعة، وتحاليل، واستشارات طبية، وعلاج كيميائى، وإشعاعى، وجراحة، ونقل دم، ورعاية نفسية وعصبية، وإقامة وتغذية وتكاليف غير مباشرة، وغيرها.
وبالطبع فإن هذه التكلفة، تزداد بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة، والانخفاض المستمر فى قيمة الجنيه المصرى.
دعمك.. لعلاج أطفالنا
نحن فى أمس الحاجة، لمواصلة دعمك، ورغم ضخامة التمويل المطلوب فى ظل هذه الظروف، فنحن على ثقة بتعاطفك مع أطفالنا، وحرصك على مساعدتنا فى مواصلة رسالتنا، لتوفير علاج الأطفال بأعلى مستوى من الجودة، وتحسين معدلات شفائهم، وبقائهم على قيد الحياة.
57357، نعمة كبيرة، رزقنا الله به من أجل أطفالنا، ومسئوليتنا جميعًا، الحفاظ عليه، وعدم التفريط فيه
وكما قال رسولنا، صلى الله عليه وسلم:
“أَحْسِنِوا جِوَارَ نِعَمِ اللهِ تَعالَى، لا تنفروها، فإنّها قَلَّما نَفَرَتْ عن أهلِ بَيْتٍ فَكَادَتْ أنْ تَرْجِعَ إليهِمْ”
فالنعمة إن لم يُحسن إليها تزول، وإذا زالت لن تعود إلى صاحبها مرة أخرى.
ساهم معنا فى اختيار طفل (بعينه)
وشارك فى تكلفة تشخيصه، أو علاجه الكيميائى أو الإشعاعى أو الجراحى أو نفقات إقامته أوتغذيته أو غيرها أو جزء منها.
فنحن مستمرون فى أداء رسالتنا، ومستمرون فى التطوير لرفع معدلات الشفاء لأطفالنا، ورغم صعوبة الظروف ونقص الإمكانيات، نثق أن الله سينصف أطفال 57357.
فاليقين هو أن تدعو الله بشىء وكل الأسباب حولك تُوحى بعدم تحقيقه، ولكن بداخلك إيمان ويقين تام بأن الله سيستجيب، وبأن الله إذا كلف أعان.
نحن جميعًا مسئولون عن الحفاظ على هذا الصرح، والمساهمة فى إنقاذ أطفالنا، مرضى أورام المخ، فى رحلة علاجهم الصعبة.
كانت السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبى إسماعيل، وهو رضيع، لما تركهما سيدنا إبراهيم، عليه السلام، بموضع مكة، فقالت له قولتها الشهيرة: إلى من تكلنا؟ آلله أمرك بهذا؟ فقال سيدنا إبراهيم، عليه السلام، نعم، فقالت: إذن لن يُضيعنا.