المستشفى بتطور الطوارئ وزرع النخاع علشان تعالج أطفال أكتر ومحتاجة دعمنا كلنا
“يا رب اشفينى واشفى كل أصحابى فى 57357″، الدعوة دى اتعلمها “آسر”، قبل ما يتعلم الكلام.
آسر، عمره 5 سنين، قضى أكثر من نصفهم فى المستشفى والعلاج، مرض اللوكيميا هاجمه وعمره سنتين، بدأ رحلة علاجه الطويلة فى 57357 يوم ٤ فبراير 2021، وخلص علاجه من 4 شهور.
تقول الأم إيمان: “ابنى كان طفل طبيعى زى كل الأطفال، طول الوقت لعب وضحك وشقاوة مع توأمه “مازن”، فجأة، لاحظت أنه بيتعب على طول، ومبياكلش، ووشه شاحب، ومش قادر يجرى، ويلعب زى الأول.
مش عارفة ليه قلبى حس أن فيه حاجة خطيرة، فكرت أعمل له صورة دم قبل ما أروح للدكتور، وفعلًا أول ما الدكتور شاف التحليل، قال لنا ابنكم لازم ينقل دم فورًا، وطلب تحاليل تانية، وبعدها قال لنا أنه عنده لوكيميا فى الدم، وحولنا فورًا على 57357″.
وتكمل الأم: اتقبلنا فى دورنا، وكانت الحالة صعبة جدًا، عرفنا أن عنده لوكيميا ليمفاوية، وأن العلاج هيستمر حوالى 3 سنين.، وبدأنا العلاج سنة 2021، وكانت فترة صعبة جدًا، لأن كورونا كانت لسة منتشرة، والمستشفى كانت بتوفر كل الإمكانيات علشان تحمى ولادنا، وتمنع نقل العدوى.
طوال فترة علاج آسر الطويلة، كنا بنتردد كتيرًا على قسم الطوارئ، لأن الطوارئ مهمة جدًا لولادنا طول فترة المرض، بسبب مضاعفات العلاج وضعف المناعة، وفى مرات كتيرة الطوارئ أنقذت حياة ابنى، وأطفال كتير غيره، لأنهم بيتعاملوا مع الحالات باهتمام وسرعة وبأحدث الأجهزة.
فى رمضان اللى فات ابنى وقع على سلم بيتنا فى كفر الشيخ، راسه اتفتحت، وجريت به على المستشفى اللى جنبنا، عملوا له غرز، لكن الدكتور نصحنى أعمل أشعة على المخ، علشان أطمن عليه، وفعلًا اكتشفنا أن فيه نزيف بسيط، كنت هتجنن ومش عارفة أروح به فين، فكرت فورًا فى 57357، لأنها الملاذ اللى دايمًا بألجأ له، وبطمن فيه على ابنى، اتصلت بالدكتور الاستشارى المعالج فى الطوارئ، اهتم جدًا ، وقال لى أجيب آسر بسرعة على المستشفى، وفعلًا استقبلوه فى الطوارئ، وبمنتهى السرعة عملوا له كل الأشعات والفحوص، واكتشفوا أن النزيف بيزيد، ودخلوه العمليات فى نفس اليوم وأنقذوا حياته.
علاج اللوكيميا كان طويل جدًا، وجلسات الكيماوى، تعبت من عدها، لكن كل ده والحمد لله كان على أعلى مستوى، من غير ما نحمل هم التكلفة، لأن كله مجانى، علاج وإقامة ووجبات لابنى وللمرافق.
“آسر” طول فترة علاجه كان بيسألنى أنا ليه دايمًا تعبان وقاعد فى المستشفى، وكنت بقول له اللى ربنا بيحبه بيختبره، وبطلب منه يدعى ربنا يشفيه، وكان بيطلب منى أصحيه الفجر علشان يدعى ربنا يشفيه، هو وكل أطفال 57357.
والحمد لله ربنا استجاب لدعاء “آسر”، وخلصنا العلاج من 4 شهور، لكن لسه بنيجى للمتابعة، وآسر بيحب المستشفى، وأول ما بيدخل، بيجرى على الجنينة، ويركب العربيات، ويتصور وسط الزرع والشجر.
المستشفى دى محتاجة دعم كبير، علشان تقدر تعالج عدد أكبر، أنا عرفت من المستشفى ومن إعلانات رمضان أنهم بيطوروا ويوسعوا قسم الطوارئ، وأقسام تانية زى زرع النخاع، علشان يقدروا يعالجوا أطفال أكتر، وأنا عشت المرحلة الصعبة دى، وعارفة أهمية قسم الطوارئ للطفل مريض السرطان، وإزاى بينقذ حياته فى الأزمات اللى بيتعرض لها فى مراحل العلاج، لأن الثانية عندهم بتفرق، أنا بكلم كل أهلنا وجيراننا وأصحابنا، وبطلب منهم يساعدوا المكان ده، وبتمنى كل الناس يقفوا ورا المكان ده ويساعدوا باللى يقدروا عليه.