“أنا جنبك ما تخافيش، خليكى دايما شجاعة، وبكرة شعرك هيرجع وهيبقى احلى من الاول “، بهذه الكلمات، أم لانا بطلة 57357 تٌشجعها يوميًا لتواجه مرضها، حتى تستمر فى علاجها بروح معنوية مرتفعة، فكما يوجد فى 57357 أطفال أبطال بيواجهوا المرض بشجاعة، يوجد وراء كثير من أطفالنا، أم بطلة تتحمل صدمة مرض طفلها بشجاعة وتتحمل رؤيته يتألم وتُواجه معهأصعب لحظات العلاج، وقلبها لا يتوقف عن الدعاء لطفلها بالشفاء.
اليوم نتحدث عن أم الطفلة لانا،التى ساعدت طفلتها بمنتهى الشجاعة على التغلب على خجلها من شكلها بعد فقدان شعرها.
تحدثنا مع والدة لانا عن حالة ابنتها، قالت: “لانا عندها 7 سنين، احنا من المنوفية، دخلنا بيها 57357 من يناير 2022، وتم تشخيصها بالإصابة بسرطان الدم، كانت صدمة كبيرة، لكن المستشفى كانت طوق نجاة ورحمة من ربنا لينا، الاستشارى بتاعها، هو د. أحمد المهدى، هو اللى طمنى على حالة بنتى، وقالى الأمل كبير إن شاء الله، وبدأوا معاها الكيماوى أول لما دخلنا بعد عمل كل الأشعات والتحاليل، وهى دلوقتى الحمدلله فى الأسبوع الـ40 من الجرعات”.
وتستكمل والدة لانا حديثها: “لانا كانت مش قادرة تمشى على رجليها، وعندها ألم جامد جدًا،ولكن لما بدأت العلاج، الحمدلله كل يوم بتتحسن أكتر من اليوم اللى قبله، المستشفى بيقدموا لها رعاية وعلاج، عمرى ما كنت هاقدر أوفرهم لبنتى، واهتمام المستشفى بحالتها النفسية، هو اللى شجعنى أنا كمان أواجه معاها مشكلة حزنها بعد وقوع شعرها ، وشجعتها تقف فى البلكونة من غير كاب،وقولت لها أنتى قمر، أوعى تهتمى بكلام حد، وشوية شوية أصحابها من الشارع اتعودوا على شكلها، وأصبحوا هما اللى ينادوا عليها علشان تلعب معاهم، وحتى فى المدرسة،أخدتها وروحت معاها يوم،وشجعتها تروح من غير كاب بشعرها اللى كان لسه بدا يطلع،ولما شافوها زملائها اتصدموا،ولكن جريوا عليها وحضنوها،وقالوا لها احنا ماكناش نعرف إنك جميلة كدا حتى بشعر قصير، ومن ساعتها لانا نسيتخوفها، وأصبحت بتاخد جرعاتها من غير خوف، وعارفة أنها هاتخف قريب إن شاء الله ، وباقول لكل الناس تعالوا شوفوا المستشفى هاتلاقوها مكان يستحق تبرعاتكم، لأن فيها رعاية بتتقدم زى مستشفيات الخارج وأحسن، وكمان بالمجان لكل الأطفال من غير أى تمييز.
اللى بتقدمه 57357 مش بينقذ حياة الأطفال بس لكل بينقذ حياة أهاليهم اللى مرعوبين عليهم من المرض”.
هدية لانا لماما فى عيد الأم:
تقول “لانا”، أنا بحب ماما قوى،هيا مش ماما بس هيا صاحبتى كمان، أنا باحوش دلوقتى علشان أجيبلها هدية عيد الأم،بس لسه معرفش هاجيب إيه بالظبط، ولكن أنا علشان بحبها بادخل أساعدها فى شغل المطبخ، وبحب 57357 ودكتور أحمد، ومابقتش خايفة من وجع الكيماوى، علشان أنا قربت أخلصه، وهاخف إن شاء الله، ولما أكبر هاطلع مضيفة طيران أو دكتورة وآجى اشتغل فى 57357 مع دكتور أحمد.
فى مستشفى 57357 أبطال كتير ، بيواجهوا السرطان بتحدى وبشجاعة وأمهات رغم خوفهم على أطفالهم بيشجعوهم يحبوا نفسهم ويواجهوا مرضهم وينتصروا عليه، كل سنة وكل أم بتواجه مع طفلها السرطان بخير، دعواتنا جميعًا للبطلة لانا بالشفاء ولكل أبطال 57357 .