“ليان”، عمرها 7 شهور، عرفت المرض من يوم ولادتها، سرطان بالشبكية، خطف نور عينيها الاتنتين، الدكاترة أكدوا أن حالتها صعبة، وأن خطورة الورم بتزيد، لكن أكدوا لنا أن مستشفى 57357 متقدمة جدًا فى علاج الحالات الصعبة دى، ونصحونا نجرى بها على هناك علشان ننقذ عينيها.
وتحكى هاجر قصة مرض ابنتها: “كنت أسعد واحدة فى الدنيا لما ربنا رزقنى ببنتى ليان، لكن بعد أيام من ولادتها، لاحظت أن عينيها شكلها غريب، فيها حول شديد، والننى مش مستقر، ودايمًا بتصرخ من غير سبب”.
عرضتها على دكتورة عيون، طلبت أشعات كتير، وبعدها أكدت أن بنتى عندها ورم فى العينين، الصدمة كانت رهيبة، حسيت فجأة بأن فرحة عمرى بتضيع، لكن الدكتورة رجعتلنا الأمل، وقالت لنا إن 57357 عندها إمكانيات كبيرة بتعالج الحالات الصعبة اللى زى حالة بنتى، وبسرعة رحنا 57، وأخدنا رقم الانتظار، ودخلنا فى المعاد اللى اتحدد لها.
وبمجرد دخولها، بدأوا فورًا تحاليل وفحوصات كتيرة، وفهمت منهم أن التحاليل دى هى اللى بتحدد نوع ومرحلة الورم، علشان يتحدد لها العلاج الصح، عملوا لها أشعات، وتحاليل دم وتحاليل جينات، وغيرها، وخلال يومين بدأت جرعات الكيماوى، علشان يحاصروا الورم.
كان عمرها شهرين، والعلاج شديد عليها، وبتتعب بعد كل جرعة، وكنت باتعذب معاها، لأنى عارفة أنها مش شايفانى، ومش شايفة غير سواد.
وكنت باقف جنب سريرها وأموت من الخوف، خايفة أفقدها بعد كل سنين الانتظار.
لكن الحمد لله، اللى شفته فى 57357 خلانى أطمن عليها، الاهتمام والرعاية من فريق 57357 متتوصفش، الأطباء والتمريض مش بس بيعالجوا، لكن بيعاملوها زى ما تكون بنتهم.
ومع كل جرعة، بدأ شكل عينيها يتحسن، وبعد الجرعة الرابعة، كانت أحلى مفاجأة، ليان بدأت تضحك، وتمد إيديها لما تشوفنى، وده معناه أن نور عينيها بدأ، يرجع. د. أمنية القاضى طمنتنى، وقالت لى إنها بدأت تستجيب للعلاج، وحصل تحسن ملحوظ فى الرؤية.
ليان بتتعالج من 5 شهور، ولسه رحلة علاجها طويلة، ولسه فيه جرعات كيماوى، وعلاج بالليزر، وعلاج بالتبريد، لكن الاهتمام والإمكانيات والرعاية اللى شفتهم فى 57357، خلونى متفائلة جدًا، وعندى ثقة كبيرة فى ربنا، ومتأكدة أن بنتى هتخف بإذن الله.
أنا دلوقتى مش بفكر فى بنتى بس، بفكر فى كل الأطفال اللى هنا، اللى لسه بيتألموا، وأهلهم بيتألموا معاهم، ومستنيين يشوفوا ضحكتهم، زى ما شفت ضحكة “ليان”.
إحنا مدفعناش مليم فى علاج بنتنا، لكن بنحاول نتبرع باللى نقدر عليه علشان نقدم حاجة للأطفال اللى زى “ليان”، وبنكلم أهلنا وأصحابنا علشان يتبرعوا بأى حاجة يقدروا يساعدوا بيها، وربنا يشفى كل ولادنا.