رحلة العلاج 3 سنوات.. وأطفال كتير فى انتظار توسعة الوحدة
“لما دخلنا بأحمد مستشفى 57357، حسينا إننا فى عالم تانى، مش ممكن يحس به إلا اللى عاش التجربة مع ضناه، أطفال مريضة، وأهالى بيتألموا أكتر من ولادهم، دكاترة وممرضات محاوطينهم، وبيحاولوا يبذلوا كل جهدهم، علشان يخففوا عنهم، نظام ونظافة، وأجهزة، وإمكانيات، وكل ده مجانى، المستشفى عالم تانى، ربنا كرمنا به”.
إحنا من الشرقية، ابنى أحمد عمره 7 سنين، المرض هاجمه من 3 سنين، ولسه رحلة علاجه مستمرة، بس الحمد لله كل السنين دى مدفعناش ولا مليم”.
وتكمل الأم: “المرض ظهر على أحمد فجأة، لاحظنا أنه مش قادر يمشى زى الأول، لدرجة أنه بدأ يزحف تانى، كشفنا عظام وباطنة وأطفال، موصلناش لحاجة، ولما الحالة زادت، رحنا مستشفى الحسينية، الدكتور قال لنا إن غالبًا فيه مشكلة كبيرة، لكن عايز أشعات وتحاليل علشان يتأكد، مصدقناش، وأخدناه على دكتور أطفال خاص، طلب تحاليل وأشعة مقطعية، وبعدها قال لنا كلمة واحدة : روحوا فورا 57357، ابنكم عنده ورم ومحتاج علاج، ويمكن كمان زرع نخاع.. الصدمة كانت كبيرة، جرينا على 57357، قالوا لنا فيه قايمة انتظار، فكرنا نبيع البيت، ونعالجه على حسابنا، بس الدكاترة، قالوا لنا إن التكاليف كبيرة جدًا مش هنقدر عليها، فضلنا على قايمة الانتظار حوالى 10 أيام، مروا كأنهم 10 سنين، لكن الحمد لله دخلنا أخيرًا، وبدأنا الرحلة”.
الدكاترة قالوا عنده نيوروبلاستوما أو ورم فوق الكلى، ورغم خطورة الحالة، حسينا بالأمان على ابننا، وحسينا بالاهتمام والرحمة من كل واحد فى المكان، ومن البداية حددوا خطة العلاج وشرحوها لنا: 6 جلسات كيماوى مكثفة، وتقييم بعد 3 جلسات، و6 جلسات كيماوى مخففة، وبعدها لازم نزرع نخاع، علشان نرفع نسبة الشفاء، المشكلة الوحيدة اللى واجهتنا، أن قايمة زرع النخاع طويلة، وعدد سراير الوحدة محدود، قعدنا حوالى 10 شهور، والشهر اللى فات، أحمد زرع نخاع ذاتى من جسمه، والحمد لله بدأ يتحسن، وبنحمد ربنا أنه أكرمنا بالمستشفى دى، وبنحمد ربنا على نجاح العلاج، المستشفى دلوقتى بيوسع وحدة زرع النخاع، علشان ينقذ أطفال كتير زى أحمد، بادعى ربنا يتمم شفاء أحمد، ويرجع يجرى، ويلعب ويضحك زى زمان، وبادعى ربنا يشفى كل الأطفال المرضى ويسعد أهلهم.