ولادنا فى ٥٧٣٥٧، قدروا وهما بيحاربوا السرطان، يفرّحوا قلوبنا وقلوب أهاليهم بنجاحهم وتفوقهم فى الثانوية العامة.
وراء كل واحد من أبطالنا قصة بطولة حقيقية، وراهم كمان ناس دعمتهم، من الأهل والأصحاب، ووراهم دعم كبير من 57357، اللى وفرت لهم اعلى مستوى من الرعاية الصحية والنفسية، واللى اتعلموا فيها ازاى يكونوا أبطال فى مواجهة المرض وازاى يتمسكوا بحلمهم رغم كل الظروف.
مريم: “كنت باذاكر فى جلسات الكيماوى ، والممرضات بيراجعوا معايا، مع الإيمان والعزيمة والاصرار، مفيش مستحيل، ده اللى اتعلمته فى مدرسة 57357”.
مريم مصطفى من الاسكندرية، كانت بطلة العاب قوى، وكانت فى ثانية ثانوى لما اكتشفت فجأة اصابتها بورم فى الغدد اللمفاوية والرقبة والرئة.
تقول مريم: “بدأت العلاج وقت الامتحانات، كنت باذاكر وانا باخد جلسات الكيماوى، وكانوا الممرضات أصحابى بيسمعوا لى ويراجعوا معايا ، كنت باخد الجلسة ١٢ ساعة وارجع اسكندرية يالليل انام واصحى اروح الامتحان، وكان اصدقائى فى ورشة العلاج بالرسم بيتصلوا كل امتحان يطمئنوا على ّ.
رحلة العلاج كانت طويلة، لكن الحمد لله كل الناس كانوا بيدعمونى، من المستشفى ومن اهلى واصحابى فى المدرسة لحد ما وصلت الثانوية العامة، مش ممكن انسى حضن سمر وشيماء من الورشة لما بدأت رحلة علاجى، واعجاب امانى والدكاترة بالباروكة لما وقع شعرى، ومش ممكن انسى يوم ما حليت وحش فى امتحان فى تانية ثانوى، وكنت منهارة، وفوجئت باصحابى المتطوعين بيكلمونى طول اليوم يخففوا عنى، احنا فى ٥٧٣٥٧ كلنا اسرة واحدة، بنخفف عن بعض ونشجع بعض”
باسم: “فى مدرسة ٥٧٣٥٧، نجحت فى الدراسة وهزمت المرض وبدأت هواية جديدة، المرض غير حياتى كلها، لكن مقدرش يهزمنى، صحيح اضطريت أبعد عن اكتر حاجة كنت بحبها وناجح فيها، رياضة الكيك بوكسينج، لكن الحمد لله اتعلمت فى مدرسة ٥٧٣٥٧ ، إن المحنة ممكن تكون خير، وان المرض مش نهاية العالم، وإنى ممكن أبدأ هواية جديدة، وأحبها وأنجح فيها أكتر، أصل ٥٧٣٥٧ مش مجرد مستشفى، دى مدرسة كبيرة”
حكاية باسم موسى من الاسكندرية، بدأت ٢٠١٧، وقتها كان فى نهاية الصف الاول الثانوى، وبطل كيك بوكسينج، شعر فى أحد الأيام بألام خفيفة فى الكتف الأيسر، عالجها الأطباء فى البداية باعتبارها تمزق بالانسجة نتيجة اللعب العنيف، واستمر باسم فى تدريباته حتى فوجئ بعودة الالم بعنف مع تورم بالكتف، وضعف بأعصاب اليد، وفى مستشفى للعظام بالاسكندرية، اكتشف مدير المستشفى وجود ورم بالمفصل، ليتم تحويله فورا لمستشفى ٥٧٣٥٧، بدأ باسم جلسات الكيماوى، ثم اجرى جراحة تغيير مفصل، ثم استكمل الجلسات، ورغم شفاء الورم، الا أنه أصيب بصدمة حينما أخبره الطبيب بعدم قدرته على العودة للكيك بوكسينج.
يقول باسم: “طبعا كانت صدمة كبيرة، مكنتش عارف أستوعبها، لكن فى الوقت ده كنت باستعد لامتحانات نهاية العام، وفى لجنة مستشفى ٥٧٣٥٧، اكتشفت وجود ٣٢ مريض غيرى فى نفس السنة، وتعارفنا بمساعدة الأطباء والتمريض، وأصبحنا أصدقاء، وعرفت قصصهم وتعلمت منهم، واصبحت المستشفى كأنها بيتى، وكل العاملين أصدقائى، وفى ورشة العلاج بالرسم، اكتشفت انى مش عايز أرسم، لكن ميس “أمانى” و”سمر” شجعونى أدور على هواية تانية، فاتجهت للموسيقى، وحبيت الجيتار، وبدأت دورات تدريبية، وكانوا فى الورشة دايما بيشجعونى على المذاكرة وعلى الهواية الجديدة، ود.غنيمى أكد لى ان عزف الجيتار هيقوى اعصاب ذراعى، وفعل اعصاب الكف والذراع رجعت زى الأول، والحمد لله بقيت عازف ممتاز ، ونجحت فى اولى وتانية ثانوى، وبدأت الثانوية العامة، وخلال الدراسة انتهت فترة العلاج ، وبدأت المتابعة، والحمد لله نجحت ب ٨٥.٦٪ ، وان شاء الله هأدخل هندسة وأكمل أحلامى”
فاطمة: فى ٥٧٣٥٧ ، اكتشفت موهبة الرسم ، وبحلم بكلية الفنون
رحلة علاج فاطمة احمد فوزى كانت قاسية وطويلة، بدأت سنة ٢٠١٢ وعمرها ١١ سنة.
تقول فاطمة: “الحكاية بدأت بوجع فى الركبة، وصعوبة فى المشى، وبعد الاشعات اكتشفوا ورم فى الركبة، العلاج كان طويل، والحالة صعبة، بدأت العلاج ب ٦ جلسات كيماوى، وبعدها جراحة لازالة الورم، وبعدها ١٢ جلسة جديدة، وجراحة جديدة لتركيب مفصل، لكن الورم كان شرس، وفى عام ٢٠١٦ اضطر الأطباء لجراحة بتر ،كانت مرحلة صعبة، لكن كل الناس فى المستشفى ساعدونى، وشجعونى أشارك فى ورشة العلاج بالفن، واكتشفت انى باحب الرسم، واكتشفوا فى الورشة انى موهوبة، وحسيت انى بابدأ مرحلة جديدة، وبدأت احلم بكلية الفنون الجميلة، وركزت فى الرسم والمذاكرة، وشاركت فى معارض مع المستشفى ومنها معرض بدبى ، وكنت فى منتهى السعادة، لما شفت الناس بتشترى رسوماتى، والحمد لله نجحت فى الثانوية العامة، ب ٦٠٪ ، وبحلم بكلية فنون او تربية فنية، ورغم انى انهيت العلاج وباتابع فى فرع ٥٧٣٥٧ بطنطا، لكن علاقتى بورشة الرسم فى ٥٧٣٥٧ بالقاهرة مستمرة، لأنى بدأت معاهم تحقيق احلامى، ولسة احلامى كتير”
الأبطال كتير، عبد الرحمن حازم ٩٣.٦٪ ، ياسين محمد ٥٥.٦٪، نهى عادل ٨٢.٧ ٪ ، آية إيهاب اللقانى ٨٦.١٪ ، أمير محمد الشيمى ٨٨.٥٪ ، خالد عمرو سرايا ٩٢.٧٪.
ولادنا فى ٥٧٣٥٧ ، صغار بأعمارهم ..لكن أبطال وقدوة بعزيمتهم وإصرارهم