“بعد ما ربنا أكرمنا بشفاء “مكة”، طلبت مننا تتبرع بكل الفلوس اللى فى حصالتها لمستشفى 57357 ، علشان يقدروا يعالجوا أطفال تانيين زيها..إحنا كمان حسينا أننا لازم نعمل أى حاجة للمستشفى اللى وقفت معانا، وأنقذت بنتنا، من غير ما ندفع ولا مليم.
فكرنا فى مشروع “حصالة مكة”، واشترينا حصالات كتيرة من المستشفى ووزعناها على أهلنا وأصحابنا، وقلنا لهم إن 57357 محتاجة دعمنا كلنا، وأن مكة بدأت بحصالتها، واشترت الحصالات دى علشان تشجع كل واحد يحوش اللى يقدر عليه، ويروح يزور المستشفى، ويقدم التبرع بنفسه.
والحمد لله، كلهم رحبوا بالفكرة، وكتير منهم اتعودوا يزوروا المستشفى كل شهر، ويقدموا “حصالة مكة”، ومعاها تبرع بسيط مساهمة فى علاج أطفال 57357.
مكة عمرها 6 سنوات، اتولدت مصابة بمتلازمة داون، وبعدها بشهور اكتشفوا إصابتها بعيوب خلقية خطيرة بالقلب، وأجرت جراحة قلب مفتوح قبل ما تكمل سنتين. ومع بداية 2024، استقبل الأب والأم صدمة جديدة لما اكتشفوا إصابة مكة بورم فى المخ، يحتاج جراحة دقيقة، وقتها عجزوا عن التصرف، لكن طبيب الأطفال نصحهم بمستشفى 57357، اللى بتحقق نحاح كبير فى جراحات أورام المخ.
تقول الأم: بمجرد قبول مكة بالمستشفى، حسينا أن ربنا شال عننا حمل كبير، المستشفى اتولت مسئولية مكة بالكامل، فحوصات كاملة ، وتحاليل وأشعات، بأحدث الأجهزة، وإقامة ووجبات، وكل ده مجانا، من غير ما ندفع ولا مليم، وخلال أسبوع واحد، أجرت مكة جراحتين، الأولى تركيب صمام، والثانية جراحة دقيقة لاستئصال الورم، وبعدها الحمد لله، اختفى الألم، وبدأنا المرحلة التانية من العلاج، 33 جلسة علاج إشعاعى، رحلة العلاج طويلة، لكن مكة الحمد لله بتحب المستشفى، وبتعيش فيها حياة طبيعية، وبعد ما تاخد جلسة الإشعاع بتروح تلعب وترسم وتلون مع أصحابها فى ورشة الفن .
ورغم مرضها بمتلازمة داون، بتفهم كل حاجة، وهى اللى طلبت تتبرع للمستشفى بكل اللى فى حصالتها.
واحنا كمان قررنا نكمل الفكرة بمشروع حصالة مكة اللى بنشجع بيه أهالينا، وأصحابنا على التبرع، كأبسط رد جميل لمستشفى 57357.
رحلة علاج مكة لسة مستمرة، ومعاها أطفال كتير تانيين، محتاجين دعمنا ومساندتنا. تبرعك، مش بس هيساهم فى علاج طفل مريض، لكن هيرجع السعادة لأسرة كاملة، وهيعود عليك بالسعادة، زى ما ربنا وعدنا.
“الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.