“أكتر حاجة بتسعد بنتى فاطمة هى جنينة المستشفى، واللعب بالعجل وسط الورد والخضرة، لما بييجى معاد الجلسة أو التحاليل، بنقول لها يلا نروح الجنينة، وبعد ما تاخد الحقن والعلاج، بتنزل تلعب مع الأطفال وتنسى كل الوجع”.
ويكمل رجب: “إحنا من الشرقية، فاطمة عمرها 5 سنين، كانت طفلة طبيعية جدًا، بتروح الحضانة، وتلعب مع أصحابها، لكن من شهرين، بدأت تشتكى من صداع، وزغللة بالعين، عالجناها على أنها نزلة برد، لكن الحالة ساءت وزاد عليها قئ مستمر .
دكتور خاص فى الزقازيق طلب رنين على المخ، وأول ما طلعت النتيجة، عرفنا أن عندها ورم فى المخ، ومحتاجة عملية صعبة، الكلمة كانت صدمة، لأننا منعرفش عن السرطان غير أنه مرض خطير بيموت، لكن الدكتور طمنا، وقال لنا أجروا ببنتكم على 57357، عندهم إمكانيات هايلة، وبيحققوا نسب نجاح كبيرة فى جراحات المخ..
ومن أول يوم فى 57357، حسينا أن فيه أمل، اهتمام وإمكانيات ونظام ونظافة، والناس كلها متعاونة وبتبتسم .
فاطمة عملت العملية، ونجحت الحمد لله، وعرفنا أن الرحلة لسه طويلة، وأنها هتحتاج 33 جلسة إشعاع، كانت المشكلة إزاى هنيجي يوميًا من الشرقية، خاصة أن معاد الجلسة 9 صباحًا، لكن المستشفى حلت لنا المشكلة، ووجهتنا لدار ضيافة قريبة، استقبلت بنتى ومامتها بالوجبات كمان، ووفروا علينا تكاليف وبهدلة السفر والرجوع يوميًا..
فاطمة الحمد لله اتحسنت جدًا، والصداع والقئ اختفوا، وبدأت تلعب تانى مع إخواتها وجيراننا، وكل مابشوفها بتضحك تانى، بادعى لكل واحد فى المكان ده، ولكل واحد بيتبرع هنا، علشان يوفر تكاليف علاج بنتى فاطمة، واللى زيها”.