“أنا أحمد حمدى.. عمرى ١٤ سنة..طالب فى مدرسة عز العرب بالعمرانية..
باحب الكرة.. وبعشق ميسى..عندى فريق مع أصحابى.. وباصنع ألعاب زى عبد الله سعيد..
بس نفسى أكون زى محمد صلاح علشان أخلاقه الحلوة..
فى شهر أغسطس.. اكتشف الدكاترة أن عندى ورم فى عظم الحوض.. وحولونى على ٥٧٣٥٧ أهلى كانوا زعلانين..أصلى أنا الصغير.. وكلهم بيدلعونى.. أنا كمان كنت تعبان وزعلان..
لكن بعد كده.. حبيت المستشفى..أصل المكان جميل..ومع الحقن والأدوية.. فيه مكتبة جميلة.. وجنينة كبيرة.. وورشة رسم.. فيه كمان دكاترة حنينين.. وفيه مس أميرة.. اللى بتدلعنى زى بابا وماما وإخواتى..
كنت بفرح أوى لما أصحابى يتصلوا بى..كانوا بيحكوا لى أخبار فريق الكرة بتاعنا.. وأنا بحكى لهم عن ٥٧٣٥٧..
بعد ما خلصت أول مرحلة علاج.. كان نفسى ألعب كرة زى زمان..لكن ما قدرتش ألعب وأجرى زى زمان..
الدكاترة فى ٥٧٣٥٧.. قالوا لى لازم أكون قوى.. وأجرّب هواية تانية لحد ما أخلص علاجى.. رحت مكتبة المستشفى.. ومسكت كتاب وبدأت أقراه.. ومن يومها حبيت القراءة.. بس ما قدرتش أنسى الكرة..
فكرت فى كلام الدكاترة.. قالوا لى لازم أبقى قوى..قررت أقرأ عن الكرة.. وأعرف كل حاجة عن تاريخها وقوانينها وأسرارها ونجومها. ولما رجعت البيت فى أول أجازة.. اتصلت بأصحابى.. وطلبت منهم نلعب ماتش كرة..
اتجمعنا بسرعة.. وبدأنا الماتش.. بس الفرق.. إنى مابقيتش واحد من اللعيبة.. بقيت أنا “الحكم”..
أنا دلوقت مش زعلان..أنا حاسس إنى بقيت أقوى..وإنى نسيت المرض.