“أيمن”، واحد من أبطال ٥٧٣٥٧، عمره ٩ سنوات، بدأ حربه مع سرطان العظام منذ أكثر من عام، كان وقتها طفلًا جميلًا، لا يعرف سوى اللعب والمرح، يعشق رياضة كرة السلة، ويُمارسها مع شقيقه الأكبر “يوسف”.
وكانت البداية آلام بالساق اليمنى، تصورت الأم فى البداية أنها آلام عادية، ترتبط بالنمو، ولكن نوبات الألم تكررت، وأصبحت تمنع “أيمن” أحيانًا من ممارسة رياضته المحببة، فيجلس باكيًا، وهو يرى زملاءه يجرون وراء الكرة، ولا يستطيع مشاركتهم.
نصح الطبيب الأبوين بإجراء أشعة، ليكتشف وجود ورم بالساق، وبعد تحليل عينة من الورم، تبين أنه ورم سرطانى.
يقول الأب “عصام الجندى”، بطل مصر وأفريقيا فى الشطرنج فى التسعينيات وحتى ٢٠٠٥: لم أفكر وقتها إلا فى مستشفى ٥٧٣٥٧، فكلنا نثق به ونعرف أنه أفضل مستشفى فى مصر والعالم العربى.
أسرعت بأيمن للمستشفى، وأخذت رقمًا، وبعدها بـ٣ أيام فقط اتصلوا بى، وبمجرد ذهابنا، تم إجراء كل الفحوصات والأشعات، ليبدأ بعدها فورًا تنفيذ البروتوكول العلاجى المكثف، وهو علاج كيماوى، ثم جراحة استئصال للورم، ثم استكمال العلاج الكيماوى، إلى جانب العلاج الطبيعى.
وحصل “أيمن” على ٦ جلسات كيماوى، كان نتيجتها والحمد لله تقلص الورم للنصف، ثم قام د.أحمد الغنيمى بإجراء الجراحة، واستئصال الورم بنجاح تام والحمد لله، ومازالت رحلة العلاج طويلة، فقد بدأ جلسات كيماوى تكميلية تستمر عدة شهور، وما زالت أمامه رحلة العلاج الطبيعى، حتى يستطيع فرد الركبة بالكامل والعودة للسير بصورة طبيعية.
ويواصل الأب: أيمن نقطة ضعفى، فأنا عمرى ٥٥ عامًا، وقد أنجبته فى سن كبيرة، ولا أتحمل رؤيته وهو يتألم، وقد أثر مرضه على عملى، فأنا بطل سابق فى الشطرنج، وحاليًا مدرب شطرنج، وهذه اللعبة تحتاج تركيزًا كبيرًا، بالإضافة لانخفاض عدد المسابقات بسبب كورونا، ورغم تأثر أحوال عملى، فإننى أخذت عهدًا بأن أتبرع للمستشفى مع أى رزق يصلنى، مهما كان صغيرًا، وهذا ما بدأت عمله منذ مرض “أيمن”، وكل حلمى الآن “أشوف ابنى يجرى ويلعب زى زمان، ويرجع للرياضة اللى بيحبها”.