فى إطار سعى العلماء للبحث عن دلالات أورام جديدة، يُمكنها تصنيف الورم والتنبؤ بتطور المرض، نجح فريق من الباحثين بمستشفى سرطان الأطفال 57357 فى استخدام ما يسمى بالأجسام التكتلية “Aggresomes“، كوسيلة للتنبؤ بتطور بعض أنواع الأورام النادرة فى الأطفال، مثل سرطان الضفيرة المشيمية، والذى يُعد نوعًا نادرًا من أورام المخ السرطانية.
البحث نشر هذا الأسبوع ( ٢٦ يناير ٢٠٢١) فى The journal: Journal of Neuro-Oncology، وشارك فيه د.شاهندة النجار، المشرفة على البحث، ود. ندى عامر، الباحث الرئيسى.
والأجسام التكتلية، كما تقول د.شهندة النجار، هى أجسام تقوم الخلايا بتكوينها لحماية نفسها من التكتلات البروتينية التى قد تتسبب فى تشوه البروتينات داخل الخلية أو اضطراب توازنها، وقد تمت من قبل دراسة علاقة هذه الأجسام بتطور بعض الأمراض العصبية مثل باركنسون وألزهايمر، ولكنها المرة الأولى التى تُستخدم لدراسة دورها فى بعض الأورام .
وقد تبين من الدراسة التى تابعت ٤٢ حالة على مدى عشر سنوات، أن وجود الأجسام التكتلية بنسبة ٢٥٪ أو أكثر فى الخلايا، ارتبط بنتائج أسوأ للمرضى المصابين بمرض سرطان الضفيرة المشيمية، وهو ما يعنى امكانية استخدام هذه الأجسام فى تصنيف المرض طبقًا لخطورته.
البحث يُمكن أن يفتح الباب فى المستقبل لدراسة كيفية استخدام هذه الأجسام فى تقسيم أنواع المرض المختلفة، وتوقع الاستجابة للعلاج، والتنبؤ بتطور المرض، كما أنه يفتح الباب لاكتشاف طرق علاج مختلفة لهذه الأنواع من الأورام، التى لم تكن تحظ بالاهتمام الكبير من الباحثين بسبب ندرتها.