الاستعداد للأزمات قبل وقوعها جزء أساسى من بروتوكول العمل بالبنك ميكنة كاملة للعمل .. وإجراءات احترازية دقيقة .. وتعقيم كامل عقب كل متبرع.
فى مستشفى ٥٧٣٥٧ لا ينتظرون وقوع الأزمة حتى يبدأوا فى مواجهتها، بل يعملون من البداية وفق بروتوكولات وخطط استباقية تراعى كل الظروف والاحتمالات بهدف تجنب آثار أى أزمة يمكن التعرض لها والتعرف على أفضل الحلول لمواجهتها.
وبنك الدم بمستشفى ٥٧٣٥٧ يعمل منذ البداية وفق معايير علمية تراعى ضمان سلامة الدم، باستخدام أحدث الأجهزة وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية الدقيقة، كما أن البروتوكول العلمى الذى نطبقه منذ بدء عمل البنك، يتضمن خطط الاستعداد الاستباقية لمواجهة أى طوارئ أو أزمات قبل حدوثها، لضمان الحفاظ على مستوى الأداء وتلبية احتياجات العمل فى كل الظروف، والأهم من كل ذلك هو وجود أهل الخير من المتبرعين المنتظمين بالدم، ومعهم العاملو بالمستشفى، والذين كانوا ومازالوا “السند والظهر” لبنك الدم وقت ذروة أزمة كورونا، وفى كل الأزمات.
وقد قام المستشفى – كما يقول مدير البنك د.عادل رجب – باستكمال منظومة ميكنة معمل الدم بالكامل بعد توفير جميع الأجهزة اللازمة، وآخرها جهاز الكشف عن الفيروسات التى تنقل بالدم بطريقة أوتوماتيكية ١٠٠٪، بما يضمن اتمام عمليات نقل الدم بمنتهى الجودة والسرعة والدقة، مع ضمان سلامة الدم بفحصه الكامل، بدءًا من اختبارات الفصائل والتوافق والفيروسات، ومتابعةأى مكون من مكونات الدم عند صرفه أو بعد صرفه .
وفى إطار الاستعداد المبكر للأزمات وفقا لبروتوكول العمل، يقول د.عادل رجب إن البنك قام بتطبيق جميع الخطط والإجراءات الاستباقية والاحترازية منذ بداية ظهور وباء كورونا عالميًا، وقبل انتشاره فى مصر أوبدء الحظر، وذلك بهدف ضمان توفير الدم اللازم للمرضى، بأمان تام، مع ضمان سلامة المرضى والمتبرعين والعاملين والمكان كله.
وأهم هذه الإجراءات تعقيم المكان بعد كل متبرع تعقيمًا كاملًا، والتزام جميع العاملين بالبنك بارتداء الكمامات الواقية، بالإضافة للواقى الزجاجى والقفازات الطبية، على أن يتم عقب كل تبرع التخلص من الكمامات والقفازات وتعقيم الواقى الزجاجى.
كما قمنا وقت الحظر – كما يقول مدير البنك – بتنظيم دوريات العمل بين العاملين بما يضمن استمرار العمل بنفس القوة والكفاءة على مدار ٢٤ ساعة.
وبالإضافة للأسئلة التقليدية عن الحالة الصحية للمتبرع وتاريخه المرضى، فإنه يتم سؤال المتبرع عن أى أعراض مرضية ظهرت عليه على مدى الشهر السابق للتبرع، فقد يكون قد تعرض لعدوى كورونا دون علمه لعدم ظهور أعراض قوية، وإذا كان هناك أى اشتباه يتم إجراء اختبار الأجسام المضادة للتأكد من عدم إصابته، أما إذا وجدت الأجسام المضادة فيتم توجيهه للتبرع بالبلازما لإنقاذ حياة غيره من مرضى كورونا.
ويؤكد أن الأبحاث لم تثبت انتقال عدوى الفيروس بالدم، إلا أننا نقوم بكل الاحتياطات لضمان سلامة المتبرع والعاملين مثلما نضمن سلامة المريض تمامًا.
ويدعو مدير البنك القادرين صحيًا من أهل الخير على الانضمام لقاعدة بيانات البنك والتى تضم أصدقاء المستشفى من المتبرعين المنتظمين بالدم، ويؤكد أن هؤلاء المتبرعين المنتظمين من أهل الخير، ومعهم العاملين بالمستشفى هم الذين اعتمدنا عليهم وقت ذروة الأزمة والحظر، ومازلنا نعتمد عليهم بصورة كبيرة حتى الآن، وهم بدورهم لا يبخلون عن الأطفال المرضى بدمائهم حرصًا منهم على انقاذ حياتهم.
ويؤكد أن التبرع بالدم يفيد فى تجديد خلايا الدم، وأن شروط التبرع أن يكون السن من ١٨ – ٦٥ سنة، وألا يكون المتبرع مصابًا بأمراض مزمنة، أو بأمراض الكبد أو السرطان، وألا يكون قد قام بعلاج أسنانه خلال أقل من ٢١ يومًا قبل تبرعه بالدم.