فى إطار المسئولية الصحية والاجتماعية لمستشفى 57357 لمواجهة فيروس كورونا بين أطفالنا المرضى والعاملين، كان علينا مواكبة التطورات التى شهدها الفيروس فى الموجة الثالثة من حيث زيادة عدد الحالات، وضرورة تحديث أجهزة التحاليل والتشخيص لتواكب هذه الزيادة، وتُساهم فى الحفاظ على مستوى الأداء المرتفع فى سرعة وكفاءة التعامل مع الفيروس.
وقد حرص المستشفى مع بداية الموجة الثالثة على شراء جهاز جديد بتبرعات أحد أصدقاء المستشفى، وهو جهاز nucleic acid extraction، الذى يُساعد فى سرعة الكشف عن الفيروس من خلال تحليل PCR، بما يسمح بسرعة علاجه.
وعن هذا الجهاز، تقول د.ريم حسن، أستاذ مساعد الباثولوجيا الإكلينيكية ورئيس وحدة الفيروسات بمستشفى 57357، إن الموجة الثالثة لفيروس كوفيد-19، شهدت زيادة كبيرة فى أعداد المرضى، مما تطلب ضرورة الحفاظ على سرعة إجراء تحاليل PCR وسرعة ظهور النتائج، لملاحقة الأعداد الكبيرة.
ومن هنا كانت أهمية الجهاز الجديد، الذى يقوم بالمرحلة الأولى من تحليل PCR، وهى مرحلة استخلاص الحامض النووى للفيروس، فالجهاز الجديد يسمح باستخلاص الحامض النووى لعدد 96 عينة فى المرة الواحدة، بينما كانت سعة الأجهزة السابقة من 16 -32 عينة فقط، وهذا يعنى مضاعفة سرعة الوقت اللازم لظهور النتائج لثلاثة أضعاف، حيث لا تتجاوز فترة التحليل حوالى 6 ساعات، بدءا من أخذ العينة، وحتى ظهور النتائج، وهو ما يُساعد فى الكشف المبكر وسرعة بدء العلاج، وبالتالى سرعة الاستجابة ورفع نسب الشفاء.
والجهاز لا يستخدم فقط للكشف عن فيروس كوفيد-19، بل يُمكن استخدامه أيضًا للكشف عن فيروسات أخرى، مثل فيروس التهاب الكبد الوبائى B و C ، وفيروس HIV.
وفيروسات CMV و EBV، وكلها تحاليل تتم لأطفال المستشفى كإجراء روتينى مهم، لأن إصابة الطفل بأحد أو بعض هذه الفيروسات، قد يُؤدى لتغيير بروتوكول علاج الأورام.
ومن مزايا الجهاز أيضًا أنه يعمل دون حاجة للتدخل البشرى فى مرحلة التحضير، وهو ما يُقلل الجهد ويُقلل نسبة الخطأ لأقل مدى ممكن.