أهم ما يميز العمل فى مستشفى 57357، هو حرصنا على التميز والتطوير المستمر، لرفع نسب الشفاء، وتحقيق رؤيتنا فى “طفولة بلا سرطان”.
وفى إطار التطوير والتحديث، افتتح مستشفى 57357، توسعات المعامل الجديدة المميكنة بالكامل total lab automation، والتى ساهمت فى انجاز العمل بدقة أكبر وسرعة أعلى لرفع نسب الشفاء وخفض قوائم الانتظار.
تقوم المعامل، كما تقول د.سونيا سليمان، بإجراء العديد من التحاليل، مثل: صورة الدم، اختبارات
الفيروسات، الهرمونات، دلالات الأورام، اختبارات المناعة، اختبارات التجلط، وقد تمت ميكنة العمل بالكامل بحيث أصبح نظام العمل أوتوماتيكيًا دون تدخل بشرى، وهو ما يؤدى إلى الحد من وقوع أى أخطاء، ويُساهم فى تقديم الخدمة بأعلى درجات الدقة والسرعة، بما يُساهم فى تحسين النتائج ورفع نسب الشفاء.
وتشرح د.سونيا مراحل العمل فى المعامل الجديدة قائلة:
تبدأ المرحلة الأولى باستقبال العينات من العيادة الخارجية أو القسم الداخلى للمستشفى، وتصل كل عينة للمعمل عليها الباركود الخاص بكل طفل، والباركود هو الذى يُميز كل عينة عن الأخرى، ولا يُمكن تكراره على مستوى العالم لضمان الدقة والسلامة، وسهولة التعرف على العينة واسترجاعها فى أى وقت.
بعدها يتم وضع العينات على السير أو التراك بصورة مجمعة، وتقوم وحدة الإنزال بأخذ خمس عينات مرة واحدة، ثم يتم أخذ سحبة واحدة من العينة لإجراء جميع الاختبارات بما يضمن السرعة فى العمل.
تتميز هذه التكنولوجيا بوجود جهاز “راك بليدر”، الذى يقوم بترتيب العينات وتخزينها فى وحدة تسع 300 عينة، حتى لا يحدث تكدس فى مرور العينات.
ومن المزايا المهمة أيضًا وجود نظام تخزين طويل الأجل للعينات، من خلال ثلاجة تسع 5430 عينة، فإذا احتاج الطبيب لإجراء تحاليل إضافية فى أى وقت، يتم استدعاء العينة أوتوماتيكيًا بالاعتماد على قراءة الباركود، وبمنتهى الدقة والسرعة، دون الحاجة لتكرار أخذ عينة دم جديدة من الطفل، وهو ما يُخفف على الطفل، خاصة مع ضعف أوردته.
والمعامل متصلة بنظام المعلومات المركزى للمستشفى، وفى خلال ساعة واحدة، تظهر النتائج ليتم إرسالها فى نفس اللحظة بالكمبيوتر إلى طبيب التحاليل لمراجعتها واعتمادها، ثم تصل فورًا إلى طبيب الأطفال فى العيادة، ليتأكد من التشخيص، ويتخذ الخطوة التالية.
فإذا أكدت التحاليل الأولية إصابة الطفل بسرطان الدم مثلًا، يتم اتخاذ القرار بحجز الطفل، ثم يتم توجيهه فورًا لإجراء تحاليل تكميلية أخرى مثل بزل النخاع لعمل الفحص الميكروسكوبى والتصنيف المناعى، وعلى أساس هذه التحاليل تتحدد نوعية العلاج.
وتؤكد د.سونيا، أن ميكنة كل هذه الخطوات داخل المعمل، أدت إلى زيادة دقة وسرعة النتائج وخفض وقت انتظار الطفل بالعيادة الخارجية بنسبة 50%، وبالتالى خفض قوائم الانتظار.
تطوير مستمر بجميع أقسام المعمل
عمليات التطوير والتحديث، شملت جميع أقسام المعمل خلال العامين الأخيرين، وهو ما ساعد كما تقول د. سونيا سليمان، على تطوير الأداء بمنتهى الدقة والسرعة، بما يؤدى للكشف المبكر عن المرض، ويؤدى فى النهاية لرفع نسب الشفاء، وترشيد نفقات العلاج وخفض قوائم الانتظار.
وحدة الفيروسات:
تم تركيب جهاز Biofire microarray، الذى يُساعد فى الكشف عن 16 نوعًا من فيروسات الأمراض التنفسية الموجودة فى مسحة من الحلق، كما يكشف عن 18 نوعًا من البكتريا والفيروسات والفطريات فى سائل النخاع الشوكى، وتظهر النتائج كلها خلال ساعة واحدة.
وحدة اختبارات البكتريا (الميكروبيولوجى):
تم إدخال أحدث طريقة للتشخيص النوعى للميكروبات باستخدام جهاز MALDI-TOF، الذى يكشف بدقة وسرعة عن أى ميكروبات، يُمكن أن تصيب مريض السرطان بحيث يتم التعامل معها مبكرًا، لأن مريض السرطان يُعانى من ضعف المناعة، ويُمكن أن تتعرض حياته للخطر نتيجة مضاعفات الميكروبات.
وحدة الكروموزومات:
تم تركيب جهاز NGS، الذى يقوم بقراءة الشفرة الجينية للمريض والبحث عن الطفرات الجينية المسببة للمرض، حتى يُمكن تحديد البروتوكول العلاجى المناسب، ويُفيد هذا كثيرًا فى حالات السرطان الوراثى التى تُصيب أكثر من فرد داخل نفس العائلة، حيث يتم إجراء الاختبار لباقى الأخوة وللأب والأم لمعرفة مدى قابليتهم للإصابة بالسرطان، حتى تتم متابعتهم والكشف عن المرض مبكرًا.
ويُمكن استخدام هذا الجهاز أيضًا كمصدر للدخل لاختبار أمراض وراثية أخرى كالتوحد وبعض أمراض القلب وأمراض الجهاز العصبى.
وحدة البيولوجيا الجزيئية:
يتم استخدام تقنية PCR لعمل التصنيف الجينى لحالات سرطان الدم الحاد، ومتابعة ارتداد المرض قبل ظهور الأعراض على المريض، وفى نفس الوحدة، تم ادخال تحليل جينات مرضJMML، الذى يُساعد على تشخيص هذا المرض بصورة قاطعة بسرعة ودقة، وقد ساعد توفير هذا التحليل فى المستشفى على توفير الوقت والتكلفة، حيث كنا نقوم بإرسال العينة خارج مصر لتحليلها.
وحدة التدفق الخلوى:
يقوم جهاز فلوسيتومتر بعمل التصنيف المناعى لحالات سرطان الدم، كما يقُوم بمتابعة بقايا الخلايا السرطانية بعد العلاج الكيميائى لتحديد أنسب أنواع العلاج.
وحدة توافق الأنسجة وزرع النخاع:
يتم عمل تحاليل التوافق لاختيار المتبرع المناسب لحالات زرع النخاع العظمى بأحدث التقنيات، وكذلك متابعة المريض بعد عملية الزرع للتأكد من نجاح الزرع، وأيضًا للمتابعة والكشف المبكر إذا حدث ارتداد للمرض.