“عمرى ما شوفت ان المرض ممكن يكون موت.. ومؤمنة أننا لازم ما نفكرش فى المرض علشان ربنا يدينا الصبروالقوة”.
بهذه الكلمات بدأت بطلتنا منة، 17 سنة، حديثها عن رحلتها مع السرطان، منة فى الصف الثالث الثانوى، من الشرقية، لكنها تقيم هى وأسرتها فى القاهرة، دخلت 57357 فى فبراير 2019، ليتم تشخيصها بسرطان الغدد الليمفاوية، كانت لا تستطيع التنفس بسهولة مع ألم كبير فى الكتف وتورم فى الرقبة، وبدأت حالتها فى التحسن فور البدء فى جرعات العلاج.
تواصل منة حديثها وابتسامتها الجميلة لا تفارق وجهها: دكتورة رنا حمدى، أول حد قابلته فى 57357، كلمتنى بمنتهى الصراحة عن حالتى، وقالتلى “رغم صعوبة الإحساس بالمرض، لكن لو مناعتك كويسة هاتتحسنى بسرعة، والتغذية الجيدة وحالتك النفسية أهم حاجة،ولازم دايما يكون عندك أمل.
وفعلا نفذت نصيحتها، وبقيت إنسانة جديدة بحب الدنيا، وحاسة بقيمة كل لحظة فى حياتى وباعيشها فعلا.
عاوزة أقول إن 57357 مش مستشفى، دى عالم جميل كله ناس بتخاف علينا، وبيهتموا بمواعيد علاجنا جدا وبيتابعونا، ودا اللى خلى حالتى النفسية كويسة، وكمان اهتمام ماما وأسرتى وأصحابى كلهم حسسونى إنى غالية عندهم، باتمنى أنجح فى ثانوية عامة، وأدخل فنون جميلة، أصلى بحب الألوان قوى وتنسيقها.
أنا باخد دلوقتى جرعات الأسبوع الـ18، والحمد لله تحاليل المتابعة أظهرت أن حالتى بتتحسن بسرعة كبيرة، لأن مناعتى الحمدلله كويسة،ودكتورة رنا فرحانة بيا جدًا.. الاهتمام اللى عشته فى 57357 خلانى مش خايفة وأملى فى الشفاء بيكبر كل يوم إن شاء الله، دعوتى لكل أطفال 57357 ربنا يشفيكم ويشفينى، ونصيحتى لهم حبوا الحياة هاتحبكم، خلوا عندكم أمل والشفاء من عند ربنا هايكون قريب بإذن الله.
جرعة أمل كبيرة، يشعر بها كل من يتحدث مع منة الجميلة، دعواتكم لها ولكل أطفالنا فى 57357 بالشفاء، ومع بداية عام جديد2021، إيدك فى إيدينا .. كمل معانا مشوار الخير، علشان نوفر لولادنا أفضل رعاية صحية ونفسية، توصلهم لبر الأمان، وينتصروا على السرطان بإذن الله.
مستشفى 57357 رحلة علم.. هدفها الحياة