نجح فريق من الباحثين بقسم أبحاث الجينوم فى تحديد دلالات أورام جديدة ،يمكن استخدامها فى التشخيص المبكر، لسرطان الكبد فى المرحله الأولى(0) ، بما يحسن التعامل مع المرض وزيادة فرص الشفاء.
-وتقول د.هند الشقنقيرى أننا نجحنا فى التوصل الى دلالات أورام جديدة باستخدام جزيئات تسمى ميكرورنا(miRNA) ، وهى جزيئات من نوع الحامض النووي الريبوزي RNA ، التى تلعب دورا فعالا فى التأثير على العمليات الفيسيولوجية كالنمو والانتشار الخلوى والموت المبرمج للخلايا.
-وقد تمت الدراسة على 21 مريض بسرطان الكبد ( HCC )من فئة المرحلة 0 ، ( التى يكون الورم فيها 5 سم أو أقل ، وجميع وظائف الكبد طبيعية ويمكن استئصال الورم جراحيا ).
-وخلال الدراسة أخذنا عينات من هذه الأورام بعد استئصالها، وقمنا بتحليلها لقياس مستوى جزيئات “الميكرو رنا” الموجودة فى الورم ، ومقارنتها بالجزيئات الموجودة فى الأنسجة المحيطة بالورم ، فنجحنا فى تحديد 4 “ميكرو رنا” يمكن استخدامها كدلالات اورام ، فى هذه الفئة من المرضى ، منها 3 “ميكرو رنا ” موجودة فى أنسجة الورم وغير موجودة فى الأنسجة المحيطة، أى يمكن استخدامها كدلالة لتشخيص الورم فى هذه المرحلة المبكرة ،أما “الميكرو رنا” الرابع ، فوجدنا أنه موجودا فى الأنسجة المحيطة بالورم، بمعدل 8 أضعاف مقارنة بمعدل وجوده فى أنسجة الورم ، وهو ما يعنى امكانية استخدامه للتنبؤ بامكانية إصابة الشخص بسرطان الكبد قبل حدوثه.
-وترجع أهمية هذا الاكتشاف أنه يمكن استخدام هذه الجزيئات كدلالات للكشف المبكر عن سرطان الكبد وهو لايزال فى المرحلة 0، لما لها من حساسية و دقة فى التشخيص، مقارنة بتحليل الفا فيتو بروتين المستخدم حاليا ، والذى لا يمكن الاعتماد على نتائجه بدقة.
-وتقول د.هند أن هذه النتائج الواعدة تدعو لدراسة خصائص “الميكرو رنا” فى أعداد أكبر من مرضى سرطان الكبد حيث يمكن أن تساهم بصفة ملموسة في فهم أفضل للمرض، ووضع استراتيجية جديدة لعلاج سرطان الكبد ، تساعد فى تحسين معدلات الشفاء، خاصة أن سرطان الكبد هو ثانى أكثر أسباب الوفيات المرتبطة بالسرطان شيوعًا في جميع أنحاء العالم ، وتحتل مصر المرتبة الثالثة في إفريقيا والخامسة عشر على مستوى العالم من حيث عدد مرضى سرطان الكبد.
-رابط البحث
https://www.frontiersin.org/articles/10.3389/fonc.2023.1137585/full