“كنا بنحاول نوفر كل قرش علشان نعالج ابننا إبراهيم، من ضمور فى المخ والعضلات، وفجأة اكتشفنا أن بنتنا الصغيرة ردينة، هاجمها السرطان، وأن حالتها خطيرة، وعلاجها صعب وطويل ومكلف، لكن الحمد لله، ربنا كانت رحمته واسعة، زاح عننا همًا كبيرًا، وأكرمنا بمستشفى 57357، وبدأنا رحلة علاج ردينة من 3 سنين لحد النهاردة، من غير ما ندفع ولا مليم.
وتواصل الأم: ردينة عمرها 6 سنين، عاشت أكتر من نص عمرها فى مستشفى 57357، المرض هاجمها وعمرها 3 سنين، لكن لسة بتقاوم، ولسة رحلة علاجها لسة مستمرة.
وتقول الأم: ردينة كانت دايمًا بتصرخ من الوجع، وحرارتها مرتفعة، وعندها انتفاخ غريب فى البطن، الدكاترة احتاروا فى التشخيص، أدوية وأشعات وتحاليل، وأخيرًا، صارحونا: “ورم فوق الغدة الكظرية”.
“كلمة ورم كانت صدمة لى أنا وأبوها، مكناش عارفين نعمل إيه ونروح فين، لكن فجأة شفنا إعلان لمستشفى 57357، وأبوها قال أنا مش هطمن على بنتى إلا فى المستشفى دى، وفعلًا جرينا على المستشفى، وأخدنا رقم فى قايمة الانتظار، وبعد 10 أيام اتصلوا بينا، وبدأوا الفحوصات والعلاج فورا، ردينة كانت حالتها صعبة، وبتصرخ على طول، بس الدكاترة والتمريض كانوا زى أهلها، مش ممكن أنسى اللى عملوه معاها الممرضات، كانوا بيعاملوها كأنها بنتهم، وفى أول أسبوع عملوا لها عيد ميلادها علشان يفرحوها ويفرحونا، وقدروا يسعدونا رغم ظروف بنتى ردينة”.
رحلة علاج ردينة كانت طويلة وصعبة، 6 جرعات كيماوى مكثفة، و4 مخففة، وجراحة للورم، وبعدها كملت جرعات الكيماوى، لكن الورم عند ردينة كان من الأورام الصعبة، والدكاترة قالوا لنا لازم زرع نخاع علشان نزود نسبة الشفاء، لكن اكتشفنا أن أطفال كتير محتاجين زرع النخاع، والسراير محدودة، ولازم ردينة تستنى دورها، وعرفنا أن المستشفى بيعمل توسعات فى الوحدة علشان يقللوا قايمة الانتظار، وكنت بادعى لهم ربنا يوفقهم، علشان ردينة وغيرها يتعالجوا بسرعة، وربنا يكتب لهم الشفا.
وأخيرًا الحمد لله، ردينة زرعت النخاع، ورجعنا البيت من شهر، ودايمًا على اتصال مع المستشفى، علشان يقولوا لنا نتعامل معاها إزاى بعد الزرع، وتقول: إبراهيم ابنى مريض برضه، حصل له نقص فى الأكسجين بعد الولادة، وأثر على المخ والحركة، لكن الحمد لله بحمد ربنا وراضية، وبدعى ربنا يتمم شفاء “ردينة”، ويشفى “إبراهيم”.
المرض أصعب حاجة فى الدنيا، والضنا غالى، ويا ريت الناس كلها تحس ببعضها، واللى يقدر يقدم أى حاجة ميتأخرش.
أنا بادعى ربنا يساعد المستشفى، والتبرعات تزيد، علشان يقدروا يوفروا العلاج لكل مريض، ويقدروا يزودوا سراير زرع النخاع، وينقذوا أطفال تانيين زى ردينة.
مفيش أصعب من المرض، ومفيش أغلى من الضنا، ودعمك لينا هو اللى هيساعدنا نكمل رسالتنا، ونعالج ولادنا مجانًا، من غير ما نحمّل أهلهم هم تكلفة العلاج.