خطوة مهمة فى مجال أبحاث التوحد.. بحث بمستشفى 57357 يكشف أسرارًا جديدة حول أسباب المرض .. نُشر فى مجلة Journal of Advanced Research (معامل تأثير 12)

    أسرار جديدة حول مرض التوحد وأسبابه، كشفت عنها دراسة حديثة، نشرت أخيرًا فى مجلة Journal of Advanced Research (معامل تأثير 12)، وتُعد خطوة مهمة فى مجال أبحاث التوحد..

أسرار جديدة حول مرض التوحد وأسبابه، كشفت عنها دراسة حديثة، نشرت أخيرًا فى مجلة Journal of Advanced Research (معامل تأثير 12)، وتُعد خطوة مهمة فى مجال أبحاث التوحد.

الدراسة التى قام بها باحثون من قسم البروتيومكس والميتابلومكس بمستشفى 57357، توصلت إلى وجود أدلة قوية على أن التغيرات فى إنتاج البروتينات، التى تُفرزها بكتريا الأمعاء، تلعب دورًا كبيرًا فى التأثير على مرض التوحد والمشاكل الصحية المرتبطة به.


ويقول د. سامح مجد الدين، رئيس وحدة البروتيومكس والميتابلومكس، والمشرف على الدراسة، أن الدراسة كانت جزءًا من رسالة ماجستير د.آية أسامة الباحثة بالوحدة، وترجع أهميتها إلى أنها استحدثت طريقة جديدة لم تطبق من قبل فى قياس البروتينات، التى تُفرزها البكتريا الموجودة فى الأمعاء (الميتابروتيومكس)، وهى طريقة تعتمد على تطبيق أساليب حديثة فى تشمل مجال المعلوماتية الحيوية (البيوانفورماتكس) لمعالجة بيانات جهاز مطياف الكتلة، بما يعطى نتائج دقيقة لقياس نسبة هذه البروتينات، كما أثبتت الدراسة بالأدلة القوية أن الأطفال المصابين بالتوحد لديهم زيادة فى نسبة إنتاج بعض البروتينات والجزيئات الصغيرة التى لم تكن معروفة من قبل.

ويُعتبر هذا البحث، كما يقول د.سامح مجد الدين، نواة لعلاج أمراض التوحد من خلال استهداف البروتينات والجزيئات الصغيرة، والعمل على الحد من زيادتها، وهو ما يُعد خطوة مهمة لاستحداث أدوية أو تطوير بروتوكولات لعلاج مرض التوحد .

ويُعد هذا البحث خطوة مهمة فى أبحاث التوحد لعدة أسباب، أهمها، أنه أظهر ارتباطًا وثيقًا بين أمراض التوحد ونوعية الغذاء، حيث وجدنا أن بعض الأطعمة تُساهم فى نشاط إفرازات البكتريا، وهو ما يمكن أن يكون بداية لتطوير بروتوكولات تغذية تُساهم فى الحد من أعراض التوحد، ويمكن الاستفادة بهذه النتائج فى علاج مرضى السرطان المصابين بالتوحد بمستشفى 57357 خاصة مرضى السرطان الذين يُعانون من التوحد.

كما يُعد هذا البحث أيضًا أول بحث عالمى يستحدث طريقة لربط أنواع البكتريا مع إفرازاتها من البروتينات والجزيئات الصغيرة، وذلك بطريقة معملية معقدة تدمج علوم الأوميكس (جينوميكس والميتابروتيومكس والميتابولومكس).
تمت تجارب هذا البحث داخل معمل البروتيومكس والميتابلومكس بمستشفى 57357، وهو المعمل الوحيد فى مصر الحاصل على أيزو 17025 في قياس بعض البروتينات والجزيئات الصغيرة باستخدام مطياف الكتلة، كما أنه معمل رائد فى استحداث مجال جديد يسمى ميتابروتيومكس (دراسة البروتينات التى تُفرزها البكتريا الموجودة فى الأمعاء).


ويستطيع المعمل تطويع التكنولوجيا لاستخدامها فى دراسة أمراض أخرى، مثل بعض أنواع السرطان، كاللوكيميا وسرطان العظام والأورام العصبية.

لينك البحث فى المجلة :

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S2090123225000554