سرطان القولون و علاقته بالعمر
يعتبر تقدم العمر أكبر عوامل الخطورة للإصابة بسرطان القولون. 80٪ من حالات سرطان القولون يتم تشخيصها عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم سن الـ60. لذلك تزيد إحتمالية الإصابة بسرطان القولون كلما تقدم الإنسان في العمر. و مع ذلك، فإن العديد من سرطانات القولون يمكن منعها بإجراء تغييرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة.
تاريخ العائلة في الإصابة بسرطان القولون
وجود العديد من الأقارب المصابين بسرطان القولون، وخاصة إذا كانوا في أجيال مختلفة من العائلة، يوحي بوجود عامل وراثي للإصابة سرطان القولون يجري في العائلة. وأيضا، وجود واحد أو أكثر من الأقارب تم تشخيصهم في سن مبكرة للغاية. يمكن أن يُشك في وجود عامل وراثي مسبب لسرطان القولون إذا كان؛
واحد من أقرباء الدرجة الأولى تم تشخيصه قبل سن 45
إثنين من أقرباء الدرجة الأولى تم تشخيصهم في أي سن
(أقرباء الدرجة الأولى هم الأبوين أو الأخ أو الأخت أو الإبن أو الإبنة)
يجب ليتم إعتبار وجود عامل وراثي مؤثر، أن يكون الأقارب المصابين بالمرض على نفس الجانب من العائلة.
يجب استشارة الطبيب في حالة الشك بوجود عامل وراثي للإصابة بسرطان القولون. قد يقوم الطبيب بالسؤال عن تاريخ المرض في العائلة و أيضا تاريخ العائلة مع الأنواع الأخرى للسرطان. و قد يلجأ أيضاً إلى إجراء إختبارات الدم كجزء من هذا الكشف.
إذا تم إثبات وجود عامل وراثي في العائلة، فإن أفراد العائلة حينها يُنصحون بالمتابعة لدى طبيب متخصص في سرطان القولون.
ان هناك معلومات عن فحص الأشخاص المعرضين لخطر ارتفاع الإصابة بسرطان القولون في هذا القسم.
الأمراض الوراثية
حالتين وراثيتين يمكن أن تزيدا من خطر الإصابة بسرطان القولون وهما السلائل الغدية الوراثية و متلازمة لينش. و هما مسؤولان عن 5% من إجمالي حالات سرطان القولون.
الزوائد اللحمية الوراثية (Familial adenomatous polyposis)
هو مرض وراثي نادر و مسؤول عن حوالي 1٪ من حالات سرطان القولون و يسبب الكثير من الأورام الغير سرطانية الصغيرة (التي تسمى السلائل أو الزوائد اللحمية الحميدة) في الأمعاء الغليظة. بعض هذه الأورام الغير سرطانية يتطور بتقدم العمر إلى أورام سرطانية و لأن المرضى المصابين بهذا المرض لديهم الكثير من الأورام الحميدة، فإن إحتمالات الإصابة بسرطان القولون لديهم عالية قبل الأربعينيات و الخمسينيات من العمر. لذا يوصي المتخصصون باستئصال كامل القولون قبل سن الـ25 ومن ثم الوقاية من خطر الإصابة بسرطان القولون.
الجدير بالذكر أن 25% من حالات الزوائد اللحمية الوراثية يصابون به بدون وجود تاريخ لهذا المرض في عائلاتهم و ذلك بسبب حدوث طفرة جينية عن طريق الصدفة و ليست موروثة من أحد الأبوين.
متلازمة لينش (Lynch Syndrome)
متلازمة لينش هو اضطراب وراثي نادر يزيد من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، لا سيما سرطان القولون والمستقيم و أيضا سرطانات المعدة و الأمعاء الدقيقة و الكبد و قنوات المرارة و المخ و الجلد. السيدات المصابات بلينش عرضة للإصابة بسرطان المبيض وبطانة الرحم.
و هو مسؤول عن 4% من إجمالي حالات سرطان القولون في حين أنه مسؤول عن 40% من حالات سرطان القولون المُكتشفة قبل سن الثلاثين.
وهو ناتج عن عن طفرة جرثومية في أحد جينات إصلاح عدم تطابق الحمض النووي. ليس كل الناس الذين يرثون هذه الطفرة الجينية يصابون بالسرطان.
52٪ -82٪ يصابون بسرطان القولون والمستقيم (متوسط العمر 44-61) و 6٪ -13٪ يصابون بسرطان المعدة (متوسط العمر 56) و 25٪ -60٪ من النساء يصابون بسرطان بطانة الرحم (متوسط العمر 48-62) و 4٪ -12٪ يصابون بسرطان المبيض (متوسط العمر 42).
الزوائد الحميدة في القولون
زوائد في القولون، و تسمى بالسلائل الحميدة أو الأورام الغير سرطانية. ولكنها يمكن أن تتطور إلى أورام سرطان بتقدم العمر. في الواقع، معظم سرطانات القولون تتطور من أورام حميدة. و هي أورام شائعة جدا لدرجة أن حوالي شخص من كل 4 أشخاص (25%) لديه ورم حميد واحد على الأقل قبل سن الـ50، هذه النسبة تزيد إلى 50% عند سن الـ70. لكن نسبة صغيرة جداً من هذه الأورام تتطور إلى سرطان و يستغرق هذا سنوات ليحدث. ورم حميد قطره 1 سم لديه إحتمالية 1 في كل 6 ليتحول إلى سرطان في خلال 10 أعوام.
إلتهاب القولون التقرحي و مرض كرون
إلتهاب القولون التقرحي و مرض كرون و أمراض القولون المزمنة تسبب إلتهاب مزمن في القولون. وجود أي من هذه الأمراض لسنوات عديدة يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون. حوالي 1% من حالات سرطان القولون ناتجة عن إلتهاب القولون التقرحي.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان ناتج عن أن الإلتهاب المزمن يضر ببطانة القولون مما يزيد الحاجة لإصلاح نفسها مراراً و تكراراً. هذه الزيادة في معدل دوران الخلية يزيد من خطر تكون السرطان.
الإصابة المسبقة بالسرطان
إذا كانت هناك إصابة مسبقة بسرطان القولون، فإن إحتمالية إرتداد المرض تكون عالية. لذا ربما يلجأ الطبيب لإخضاع المرضى السابقين للفحص الدوري ليتسنى له الكشف المبكر عن إرتداد المرض.
أيضاً، تظهر الدراسات أن الأشخاص المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الخصية، أو سرطان الرحم تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان القولون. قد يكون هذا راجع إلى التغيرات الجينية المصاحبة للمرض أو الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج السرطان الأول.