منذ الصغر كانت تثير اللحوم المصنعة مثل السجق و اللنشون الكثير من التساؤلات والقلق لآباءنا لعدم معرفة ما إذا كانت صحية و هل يوجد ضرر منها أم لا ؟
بعد البحث و قيام العديد من الدراسات لضمان مدى صلاحية اللحوم المحفوظة أصدرت المنظة العالمية للغذاء و الدواء و أيضاً الوكالة العالمية لأبحاث السرطان فى يوم 26/10/2015 تؤكد ما قامت به الدراسات و توضح حقيقة هذه المنتجات.
قبل معرفة بعد المعلومات عن اللحوم المحفوظة و علاقتها بالسرطان تهتم مستشفى سرطان الأطفال 57357 بأن تعى الناس بأنه لا يوجد عامل بذاته يسبب مرض السرطان و لكنه توجد عوامل تزيد من إحتمالية الإصابة به.
اللحوم المحفوظة تختلف عن الطازجة فى إضافة بعض المواد لها حتى يكون لها القدرة على الإحتفاظ باللحوم لمدة طويلة بدون أن تفسد.
لذلك فى البداية يجب معرفة ما هى نترات الصوديوم ؟
تستخدم نترات الصوديوم كمواد حافظة للمأكولات المعلبة سواء كانت لحوم , أسماك أو خضار معلب. تتحول نترات الصوديوم إلى نتريت الصوديوم الذى له القدرة على قتل البكتريا خصوصاً بكتريا Clostridium botulinum و بذلك تمنع نمو البكتريا و تزيد صلاحية المأكولات المعلبة و تحافظ على اللون و الطعم.
الكثير من التساؤلات أثُيرت حول المواد الحافظة و خصوصاً نترات الصوديوم و اللحوم الحمراء المعلبة. فهل النترات مواد صناعية أم هى تحدث فى الطبيعة ؟
النترات هى عبارة عن مواد موجودة بالطبيعة فى التربة و الماء و العديد من الأطعمة مثل الخضروات كالسبانخ و الخس و البنجر.تعزز النترات تجلط الدم الطبيعى و تساعد على تنظيم ضغط الدم و تقوى من جهاز المناعة .
تفاعل نترات الصوديوم مع الأحماض الأمينية الموجودة باللحوم الحمراء مثل السوسيس و السجق و البسطرمة و السلامى و اللنشون يكون مادة تسمى نيتروزامين.النيتروزامين معروف أنه من المواد المسببة للسرطان بناءاً على المنظمة العالمية للغذاء و الدواء.و بذلك صنفت المنظمة العالمية للغذاء و الدواء اللحوم المحفوظة كمواد تحتمل الإصابة بالسرطان.
استهلاك اللحوم يختلف كثيراً بين الدول و أيضاً بين الأشخاص فيوجد من يتناول اللحوم الحمراء الطازجة بشكل أساسى مع تناول نسبة ضئيلة من اللحوم المحفوظة من آن لأخر و يوجد العكس تماماً و عليه تم البحث لتأكيد ضمان اللحوم غير الطازجة ووجد الخبراء أن تناول 50 جرام من اللحوم المحفوظة يومياً يزيد إحتمال الإصابة بسرطان القولون بنسبة 18%.
هذه النتائج إرتبطت بشكل رئيسى مع سرطان القولون. أيضاُ وجد أثرها على بعض السرطانات مثل سرطان البنكرياس و سرطان البروستاتا.
لمراعاة الدقة : خطر الإصابة بسرطان القولون لأى شخص بسبب تناوله اللحوم المحفوظة يبقى صغير. لكن هذا الخطر يزداد مع كمية اللحوم التى يتناولها.و نظراً لوجود عدد كبير من الناس المقبلة على اللحوم المحفوظة و تتناولها بإستمرار فإن بحث الصلة بين اللحوم المحفوظة و التأثير العالمى على حدوث السرطان هو ذو أهمية كبيرة للصحة العامة.
و الجدير بالذكر أن فريق الوكالة الدولية للأبحاث السرطان نظر فى أكثر من 800 بحث يؤكد إرتباط استهلاك اللحوم المحفوظة و الإصابة بالعديد من السرطانات و هى أبحاث كبيرة أجريت على سكان الكثير من البلدان على مدى ال 20 أعوام الماضية.
ما هو دورك ؟
لا تنسى إستبدال اللحوم الحمراء المعلبة بلحوم حمراء طازجة. هناك أيضاً الكثير من البدائل التى تفيدك مثل اللحوم البيضاء كالأسماك.سيظل الطعام الطازج يمدنا بالفيتامينات و المعادن التى يحتاجها الجسم و يبعدنا عن أى مواد غير طبيعية لا يحتاجها الجسم.