بناء العضلات والسرطان

الكثير من الشباب يتجهون فى هذه الأيام إلى بناء عضلاتهم والمواظبة على الذهاب إلى الصالات الرياضية لتضخيم عضلاتهم والحصول على الجسم المناسب، وتكمن المشكلة فى الشباب الذين يستعجلون فى بناء عضلاتهم وبالتالى يلجئون إلى المكملات الغذائية لتسريع عملية تضخيم العضلات بمساعدة هذه المكملات التى تحتوى على بعض الفيتامينات، البروتينات، الأحماض الأمينية، الأحماض الدهنية، الكيراتين، محفزات هرمون التستوستيرون وغيرها من المواد التى تساعد على تضخيم العضلات فى وقت قصير.

أولاً: محفزات هرمون التستوستيرون:

التستوستيرون هو هرمون أساسى فى عملية بناء العضلات وأى زيادة بسيطة فى هذا الهرمون تؤدى إلى زيادة ملحوظة فى حجم العضلات وتصاحبها أيضاً إنخفاض فى مستوى الدهون بالجسم. يمكن تحفيز إفراز هرمون التستوستيرون إما عن طريق الأعشاب الطبيعية أو عن طريق بعض الأدوية. إستخدام الأدوية لتحفيز إفراز التستوستيرون له العديد من الأثار الجانبية مثل:

– فقدان الشعر

– تضخم البروستاتا

– التثدى

– حب الشباب

– ضمور فى الخصيتين

– زيادة هرمون الإستروجين

أما بالنسبة للأساليب الطبيعية لتحفيز إفراز التستوستيرون فهى تعتمد على بعض الأعشاب الطبيعية مثل تيرستيريس تريبولوس وبالرغم من أن إستخدام هذه الأعشاب الطبيعية يحد من ظهور الأعراض الجانبية إلا أنها تظهر ومن أهم أعراض إستخدام هذه الأعشاب هى زيادة هرمون الإستروجين والذى له أضرار كثيرة على الجسم.

ثانياً: عوامل البناء الطبيعية:

عوامل البناء الطبيعية هى بعض المواد التى تنتج بصورة طبيعية فى جسم الإنسان مثل بعض البروتينات والأحماض الأمينية وأشهر هؤلاء المركبات هم الكيراتين، الأرجينين وبيتا ألانين ويتم أخذها من مصدر خارجى لتحفز بناء العضلات، كل مادة من هذه المواد لها الأثار الجانبية الخاصة بها فمثلاً الكيراتين والذى يعتبر مادة طبيعية فى جسم الإنسان تحفز إنتاج الطاقة يسبب العديد من الأثار الجانبية مثل:

– تقلصات المعدة

– تقلصات العضلات

– الغثيان

– الإسهال

– زيادة الوزن

– إجهاد الكليتين

– الجفاف

أما عن الأرجينين فله أثار جانبية أقل من الكيراتين ولكن الأشخاص المصابة بأى نوع من أنواع فيروس الهربس يجب أن تبتعد عنه. وأخيراً البيتا ألانين فيؤدى إلى الشعور بوخز فى الجلد ولكنه غير مؤذى للجلد.

ثالثاً: المكملات الحارقة للدهون

تعتبر المكملات الحارقة للدهون من المواد الأساسية التى يستعين بها الشباب فى بناء عضلاتهم وعلى الرغم من هذا فهذه المكملات تحتوى على كميات كبيرة جداً من الكافيين والمنبهات الأخرى ووجد العلماء أن هذه المنبهات يكون لها أثر ضار على الصحة وتسبب الكثير من الأعراض الجانبية مثل:

– العصبية الزائدة

– التهيج

– الأرق

– الإدمان والإعتماد على هذه المركبات

– خفقان القلب وعدم إنتظام ضرباته

– فقدان الوزن

– إرتفاع ضغط الدم الخفيف

– الهلوسة

– التشنجات

– النوبات القلبية

الأشخاص الذين لديهم مشاكل فى القلب يجب أن ينتعدوا عن هذه المركبات تماماً، تعمل هذه المركبات عن طريق أن الكافيين والمنبهات الأخرى تخدع الغدد الكظرية لتضخ كمية كبيرة من الأدرينالين وبالتلى إنتاج كم كبير من الطاقة ولكن كما ذكرنا على المدى الطويل يمكن أن يسبب هذا الإدمان وأيضاً يؤدى إلى فشل فى تأدية الغدد الكظرية دورها من غير هذه المنبهات.

رابعاً: بروتين مصل اللبن (whey protein)

بروتين مصل اللبن هو بروتين يتواجد فى الجزء المائى من اللبن الذى يفصل من الرائب عند عمل الجبنة ويستخدم لتحسين الأداء الرياضى ومكمل غذائى. الجرعات العالية من هذا البروتين يسبب بعض الأعراض الجانبية مثل:

– تقلب حركة الأمعاء

– الغثيان

– العطش

– الإنتفاخ

– التشنجات

– ضعف الشهية

– التعب والإرهاق

– الصداع

المكملات المستخدمة لبناء العضلات وعلاقتها بالسرطان:

طبقاً لجامعة هارفارد للصحة العامة فإن الرجال الذين يلجئون إلى المكملات الغذائية لتضخيم عضلاتهم هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصيتين، فطبقاً للدراسة التى قامت بها جامعة هارفارد فالرجال الذين يأخذون هذه المكملات يتعرضون لخطر الإصابة بسرطان الخصيتين أكثر من غيرهم وخاصة الذين أخذوا هذه المكملات قبل سن ال25 عام، الذين يأخذون أكثر من مكمل فى نفس الوقت والذين يأخذون هذه المكملات ل 3 سنوات أو أكثر. وتم نشر هذه النتائج المؤكدة فى المجلة البريطانية للسرطان.

ولذلك فنحن نحذر الشباب من إستخدام هذه المكملات التى تضر بصحتهم من عدة جوانب ويمكن أن تصل إلى الإصابة بالسرطان