ائما ما يقال عن المصريين أنهم أحفاد الفراعنة وبناة الأهرامات فالمصريين على مر العصور أبهروا العالم بإنجازاتهم وأثبتوا أنهم أكثر شعوب العالم كفاحاً وصبراً فهم لا يهابون غير الله سبحانه وتعالى فقد مر على مصر العديد من الحروب و الإعتدائات وفى كل مرة كان المصرييون يثبتون أنهم لا يقهرون وها هم شباب مصر أحفاد الفراعنة من أبناء مستشفى 57357 الذين إبتلاهم الله بمرض السرطان ليختبر صبرهم وقدرتهم على التحمل وليجازيهم خيراً فى الأخرة إذا صبروا وهم بالفعل أثبتوا قوتهم وقدرتهم على تحمل هذا المرض ومواجهته بمساعدة مستشفى 57357 والعاملين بها ليتم شفائهم من هذا المرض تماماً بفضل الله سبحانه وتعالى وليس هذا فقط فالمستشفى هنا لا تهتم بعلاج المرضى فقط ولكن تهتم أيضاً بالجانب الدراسى فهى لا تريد أن يتخلف هؤلاء المرضى عن حياتهم الدراسية ومن هنا جائت فكرة أن تكون المدرسة فى المستشفى فهذا ما يستحقه أطفالنا فتم إطلاق مشروع مدرسة 57357 بالتعاون مع مدرسة مصر 2000 الحديثة التى أمنت بالفكرة ولم تدخر أى جهد فى مساعدة المستشفى وجاء هذا المشروع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتى بدورها وفرت لجان إمتحان للطلبة المقيمة بالمستشفى ولأن المصرى معروف برد الجميل فقد جاء رد الجميل من هؤلاء الطلبة على أحسن ما يكون فقد حصدوا المراكز المتقدمة على مستوى الجمهورية.
ولأن مستشفى 57357 لا تنسى أطفالها أبداً فقد أقامت حفلاً كبيراً لتكريم هؤلاء الطلبة المتفوقين حضر هذا الحفل العديد من الشخصيات الهامة والمرموقة من الفنانين والشخصيات الرياضية وغيرهم وجاءت مفاجئة الحفلة الكبرى بحضور سيادة رئيس الوزراء المهندس/ إبراهيم محلب الذى شرف الحفل بحضوره وتكريم الطلبه وقد حضر الحفل أيضاً كل من سيادة الوزير الدكتور/ محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم وسيادة المحافظ الدكتور/ على عبد الرحمن محافظ الجيزة وسيادة المحافظ الدكتور/ جلال مصطفى سعيد وجاء تشريف سيادة رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم والسادة المحافظين إيماناً منهم بالإنجاز الذى حققته مستشفى 57357 وهؤلاء الطلبة ولأنهم يريدون أن تحذوا كل المؤسسات حذو هذه المؤسسة العظيمة مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال 57357.
وجائت كلمة سيادة المهندس/ إبراهيم محلب لتؤكد على الإنجاز الذى فعله هؤلاء الطلبة بمساعدة مستشفى 57357 حيث قال سيادته “إن طلاب 57357 حولوا المحنة إلى منحة، وأن الوطن يحتاج إلى هذه الروح الموجودة داخل 57357 والتى تملك التحدي والإصرار على تجاوز الصعاب والتفوق. و توجه بالشكر إلى القائمين على المستشفى لجهودهم في توفير المناخ الذي ساعد هؤلاء الطلاب على إحراز مراكز متقدمة في تحصيل العلم”.
وخلال حفل التكريم، أكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة ستحرص على التعرف على احتياجات المدرسة الملحقة بالمستشفى، لدعمها بكل ما تحتاجه من تجهيزات أو كتب أو برامج تدريب وتأهيل للمدرسين، معلنًا أنه سبق أن تبرع بنصف راتبه لصندوق تحيا مصر، وسيتبرع بالنصف الثاني لمدرسة مستشفى 57357.
و أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء مستشفى سرطان الأطفال 57357، أن المستشفى يسعى لتحقيق اهدافه بالعلم ، وان المستشفى ملك للشعب المصري وتقدم خدمة مجانية تمامًا للأطفال، وتحقق معدلات شفاء مرتفعة، وصلت إلى 72%، كما توفر خدمات تعليمية ثقافية وإجتماعية للمرضى.
ثم جاء دور الدكتور شريف أبو النجا نائب مدير المستشفى للشئون الخارجية والبحث العلمى والتدريب والذى أكد على أن مستشفى 57357 ملك للشعب المصرى الذى أمن بهذا الحلم وحققه ودعمه ومازال يدعمه مشيراً إلى دور المصريين الذين يقيمون فى أمريكا والذين يوفرون للمستشفى كل ما تحتاج من أجهزة وتبرعات إيماناً منهم يعظمة هذا الصرح الكبير وقدرته على العطاء وذكر أيضاً بعض نماذج المصريين الذين دعموا وأييدوا المستشفى منذ بدايتها مثل رجال الشرطة النبلاء الذين تبرعوا برواتبهم لإنشاء القاعة الرئيسية بالمستشفى وتبرع الجيش بخمسة ملايين جنيه لتطوير قسم الأشعة ولكن كل هذا لم ينسيه دور المصريين البسطاء فقد قص الدكتور شريف أبو النجا القصة التى لا تفارق أى محاضرة أو كلمة له وهى قصة الحاجة زهرة التى تبيع الجرجير فى منطقة نائية بحلوان وقد إدخرت من المال القليل التى تحصل عليه لتتبرع بخمسة جنيهات للمستشفى خمسة جنيهات كانت هى سبب نجاح هذه المستشفى لأنهم أتوا من قلب مصرى صافى ومخلص لتراب هذا الوطن.
وقالت د. نرمين عبد السلام مديرة ادارة المتطوعين أن المدرسة الملحقة بالمستشفى هي نموذج فريد حيث تعد الوحيدة في الشرق الأوسط وافريقيا التي تقدم نظام التدريس الاكاديمى للمرضى داخل مستشفى ووجهت الشكر للدكتورة رافدة عسكر مديرة مدرسة MSE التى اقامت مدرسة المستشفى منذ عام 2008 وتمدها وتدعمها بكل ما تحتاجه من أجور مدرسين وكتب وغيرها بالاضافة للمتابعة الدورية.
ثم جاءت محاضرة د/ علا محمد مسئول إدارة الأعمال الإستراتيجية بقسم البحث العلمى والتى تحدثت عن أهمية الأطفال وتنميتهم بالنسبة للمستشفى وتحدثت أيضاً عن التوعية العامة التى تقوم بها المستشفى عن طريق حملة “بيت بدون سرطان” وذكرت إنجازات الحملة ووحدة التوعية فى الفترة الماضية متمثلة فى سلسلة كتيبات بيت بدون سرطان، الإعلانات التوعوية التلفزيونية وزيارات المدارس والمصانع والجامعات كما أعلنت عن إطلاق أحد الإنجازات الجديدة للمستشفى ووحدة التوعية وهى موقع بيت بدون سرطان المتواجد على الصفحة الرئيسية لموقع المستشفى والذى يحتوى على كافة المواد التوعوية التى قد يحتاجها المصريون وجائت فكرة هذا المشروع من منطلق الحد من الشائعات المنتشرة فى الجرائد وعلى مواقع التواصل الإجتماعي والعمل على توعية المصريون عن مسببات السرطان.
وأختتمت فاعليات الحفل بتكريم الطلبة المتفوقين من أبنا مستشفى 57357 على يد سيادة رئيس الوزراء وكانت الهدايا المقدمة هى عبارة عن تابلت مهدى من شركة سيكو للإلكترونيات وشهادة إستثمار قناة السويس مهداة من شركة كابسى للدهانات.
فيما يلى بعض صور الحفل:
